أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية بأنها تعتزم فرض قيود على دخول المواطنين "الإسرائيليين"؛ وبموجب مسودة جديد نُشرت نهاية الأسبوع الماضي، سيتم إزالة "إسرائيل" من قائمة الدول المعفاة من تأشيرة الدخول القصيرة إلى البلاد، وإلزام مواطنيها باستخراج تأشيرة مسبقة.
وجاء هذا القرار بعد نحو أسبوعين من إعلان وزيرة الخارجية الكولومبية، لورا سارابيا، تعيين سفير لبلادها لدى دولة فلسطين، وفي ظل تدهور العلاقات بين "إسرائيل" وبين دول في أميركيا اللاتينبة بينها كولومبيا على خلفية حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الوثيقة إلى أن "الإسرائيليين"، إلى جانب مواطني دول مثل الصين والهند وإيران وكوبا وباكستان وكوريا الشمالية والسودان وإثيوبيا، سيكونون ملزمين بالتقديم المسبق على تأشيرة، خلافًا لمواطني 99 دولة أخرى لا تزال تحظى بإعفاء، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا والبرازيل وبريطانيا وتشيلي وهولندا.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى التدخل الفوري لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بيترو إن وقف إطلاق النار بات أمراً ملحاً، مؤكداً أن أي جهد يبذله ترامب في هذا الاتجاه قد يسهم في إنقاذ أرواح الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي يونيو/حزيران العام الماضي، قال الرئيس الكولومبي، إن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى "إسرائيل" إلى أن توقف "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أعلن في وقت سابق، أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل"، جراء حربها المتواصلة على قطاع غزة.
وأوضح أن عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود، مضيفًا "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".
وطلب الرئيس الكولومبي الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهم فيها "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية.