أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، حول تسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي لعصابات إجرامية في قطاع غزة، تمثل "اعترافاً خطيراً وصريحاً" بمسؤولية الاحتلال المباشرة عن خلق الفوضى الأمنية والاجتماعية في القطاع، ونهب المساعدات الإنسانية.
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم، إن هذه التصريحات تكشف عن "هندسة مقصودة للتجويع والسرقة المنظمة" بإشراف عسكري وأمني إسرائيلي، بهدف تقويض صمود الشعب الفلسطيني ومحاولة كسر إرادته الوطنية.
كما أشارت إلى، أن هذا الاعتراف الرسمي يُثبّت ما كشفته الوقائع الميدانية طوال الأشهر الماضية، من تنسيقٍ واضح بين عصابات اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال وبين جيش العدو نفسه، في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تزيد معاناة شعبنا المحاصر.
وأضافت، "ويؤكّد هذا الاعتراف أن جيش الاحتلال لا يكتفي بالقصف والقتل الجماعي، بل يتولى تنظيم ورعاية عمليات السرقة والتجويع بشكل مباشر عبر تلك العصابات العميلة، في محاولة لكسر إرادة شعبنا والتأثير على بيئته المقاومة".
وتابع البيان، "إن هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر، وهي أدوات رخيصة بيد العدو، وعدوٌ حقيقي لشعبنا الفلسطيني، وستتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة".
ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى توخي الحذر من تلك العصابات، و"رفع الغطاء المجتمعي عنها"، مشددة على ضرورة التعاون مع الجهات الأمنية واللجان الشعبية من أجل حماية المجتمع الفلسطيني من أدوات الاحتلال الداخلية.