فلسطين أون لاين

​تأخر عمليات إجلاء المدنيين من حلب

...
مدنيون أثناء فرارهم من المعارك الدائرة في حلب السورية - ( أ ف ب)
أنقرة - (أ ف ب)

أكدت أنقرة أن "وقفا لإطلاق النار" يسري في حلب منذ مساء الثلاثاء 13-12-2016 بعدما توصلت إلى اتفاق بهذا الشأن مع مقاتلي الفصائل المعارضة بهدف إجلائهم مع المدنيين الراغبين بذلك من شرق المدينة الذي سيطرت قوات النظام على معظم أنحائه.

وقال حسين مفتي اوغلو المتحدث باسم الخارجية التركية "بوسعنا أن نؤكد أن هناك وقفا لإطلاق النار في المدينة بعد مباحثات جرت بين الجيش الروسي والمعارضة في شرق حلب".

وأضاف إن الاتفاق ينص على إخلاء المدنيين أولا يليهم مقاتلو المعارضة.

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أكد في وقت سابق الثلاثاء أن الجيش السوري أوقف عملياته العسكرية ضد حلب الشرقية من أجل السماح للمقاتلين بمغادرتها.

وقال السفير الروسي للصحافيين إنه بعد اتفاق تم التوصل إليه "قبل ساعات" لإجلاء المقاتلين وأسرهم والمصابين، "بدأ هؤلاء المغادرة وإثر ذلك توقفت العمليات العسكرية".

من جهته قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك في تغريدة على تويتر إن تركيا "ستنشئ مخيما من الخيم لاستضافة ما يصل إلى 80 الف لاجئ سوري فارين من حلب"، من دون مزيد من الإيضاحات.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية إن عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب تأخرت لساعات، بعدما كان من المقرر أن تبدأ فجر اليوم الأربعاء 14/12/2016 بموجب الاتفاق.

وكان من المفترض أن تبدأ عملية الإجلاء عند الساعة الخامسة صباحا (03,00 ت غ)، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر محلية في شرق حلب.

لكن بعد ثلاث ساعات، كانت عشرون حافلة خضراء اللون لا تزال متوقفة في حي صلاح الدين الذي يتقاسم الجيش والفصائل المقاتلة السيطرة عليه، وفق مراسلة فرانس برس.

ولم يصدر حتى اللحظة أي توضيح رسمي حول أسباب التأخير من جانب الفصائل المقاتلة أو الحكومة السورية أو الدولتين الراعيتين للاتفاق روسيا وتركيا.

وتجمع المدنيون في حي المشهد، أحد آخر الأحياء تحت سيطرة الفصائل، منذ الفجر منتظرين اي معلومات بشأن الحافلات التي كان يفترض أن تقلهم. وامضى كثيرون منهم ليلتهم على الأرصفة لعدم وجود ملاجئ تؤويهم.

يشار إلى أن الفصائل المعارضة أعلنت مساء الثلاثاء التوصل إلى اتفاق برعاية روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار في حلب، وإجلاء المصابين والمدنيين والمسلحين من المدينة، وذلك بعد ساعات على إبداء الامم المتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة حول قتل عشرات المدنيين بشكل اعتباطي، بينهم نساء وأطفال، في شرق المدينة.