قائمة الموقع

"الإعلامي الحكومي" يدحض "فيديو الاحتلال المفبرك" حول مجزرة المساعدات برفح

2025-06-01T21:46:00+03:00
"الإعلامي الحكومي" يدحض "فيديو الاحتلال المفبرك" حول مجزرة المساعدات برفح

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الأحد،أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر فيديو "مفبرك ومضلل" في محاولة للتغطية على مجزرة ارتكبها قرب مراكز توزيع المساعدات برفح، أسفرت عن استشهاد 31 مدنياً وإصابة أكثر من 200 آخرين.

وأوضح المكتب، في بيان رسمي، أن المقطع الذي نشره الاحتلال بعد أكثر من 15 ساعة من المجزرة، التُقط عبر طائرة استطلاع وزُعم فيه أن "مسلحين" أطلقوا النار على المدنيين، في محاولة لصرف الأنظار عن مسؤولية الجيش الإسرائيلي المباشرة عن الجريمة.

وأكد البيان أن التحقيقات الميدانية وشهادات الناجين توضح بجلاء أن الضحايا سقطوا برصاص مباشر استهدف رؤوسهم وصدورهم وبطونهم، وأنه لم تُشاهد أي اشتباكات مسلحة في المكان، الذي كان خاضعاً بالكامل لسيطرة قوات الاحتلال الجوية والبرية.

وأشار المكتب إلى أن الفيديو ذاته يُظهر توزيع "أكياس طحين"، في حين أن مراكز ما يسمى بالمساعدات الإسرائيلية–الأمريكية لا توزع الطحين، ما يفضح تلفيق المشهد الذي صُوّر أصلاً في شرق خان يونس وليس في غرب رفح حيث وقعت المجزرة.

وأضاف البيان أن ما جرى على الأرض كان نتيجة فوضى افتعلتها "عصابات محلية" ترتبط أمنياً بالاحتلال، حيث قامت بنهب المساعدات وإطلاق النار في الهواء لبث الذعر، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

وأكد المكتب أن الادعاءات الإسرائيلية المتكررة حول منع حماس للمساعدات أو افتعالها للفوضى، تتناقض مع الوقائع اليومية، حيث تمنع "إسرائيل" تدفق المساعدات، وتستهدف الشاحنات، وتغلق المعابر في إطار سياسة تجويع ممنهجة تستخدم كأداة إبادة جماعية.

وشدد المكتب الحكومي، على أن التلاعب الإعلامي والفيديوهات المفبركة لن تُغير الحقيقة الثابتة، وهي أن جيش الاحتلال أطلق النار على مدنيين جائعين بحثوا عن الطعام، في مشهد لا يمكن تبريره أو تغطيته بمقاطع مظلمة ومفبركة.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة عناصر من شركة أمنية أمريكية، مجزرة مروعة صباح اليوم في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بمحافظة رفح ومحور نتساريم.

وأفادت مصادر طبية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 50 شهيدًا على الأقل، جُلّهم من النساء والأطفال، سقطوا برصاص مباشر استهدف جموع المدنيين الذين كانوا يصطفون للحصول على مواد إغاثية.

وقد أكد شهود عيان أن مرتزقة يرتدون زيًا أمنيًا تابعًا للشركة الأمريكية المكلفة بتأمين المساعدات، شاركوا إلى جانب جنود الاحتلال في إطلاق النار، ما يكشف عن تورط مباشر للولايات المتحدة في الجريمة، ليس فقط عبر الدعم السياسي والعسكري، بل من خلال شركائها على الأرض.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تروج فيه الإدارة الأمريكية لجهودها في “تقديم المساعدات”، لتتحول هذه المساعدات اليوم إلى غطاء لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الجوعى

وارتفع بذلك عدد ضحايا مجازر الاحتلال في مواقع توزيع ما يُسمى بـ"المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" خلال أقل من أسبوع إلى 39 شهيداً وأكثر من 220 جريحاً، معظمهم من الجوعى والنازحين الذين دفعتهم الحاجة للبحث عن رغيف الخبز وسط الجحيم.

 

اخبار ذات صلة