كشفت القناة 14 العبرية عن محاولة إيرانية للاحتيال الإلكتروني استهدفت وزراء وشخصيات بارزة في حكومة الاحتلال، عبر انتحال هوية رجل الأعمال "سيمون باليك"، أحد مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووفق التفاصيل، بدأت العملية برسالة تلقّتها "غيلا عامليل"، وهي شخصية ثرية ومقرّبة من عائلة نتنياهو، عبر تطبيق واتساب منتحلةً اسم "باليك"، زعمت وجود مخطط لاستثمار ملايين الشواقل في مشاريع لتحصين منازل المسؤولين الإسرائيليين. وتم الإيحاء بأن سكرتير الحكومة، يوسي فوكس، هو من زوّد المرسل برقمها.
رسائل مشابهة استهدفت الوزير ميكي زوهار وداني دانون، سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، وتضمنت عروضًا استثمارية في القطاع الصحي ومجالات أخرى، في محاولة لاختراق أجهزتهم.
وفي تعقيبه، أعلن جهاز الشاباك عن تسجيل 85 هجومًا سيبرانيًا إيرانيًا منذ مطلع عام 2025، استهدف شخصيات عامة وإعلاميين وأكاديميين، بهدف التسلل إلى معلومات حساسة داخل أجهزتهم الشخصية واستخدامها لاحقًا في عمليات استخبارية معقدة. وأضاف أن هذه الهجمات تستهدف اختراق الجبهة الداخلية عبر توظيف عملاء ومستوطنين جندتهم إيران داخل الأراضي المحتلة.
وقالت تقارير إعلامية إن من بين المستهدفين، مسؤولين في الدفاع، عناصر بالنظام السياسي، أكاديميون ووسائل إعلام.
ولفت موقع "واينت" العبري، إلى أن الهدف من هذه الهجمات كان اختراق البريد الإلكتروني أو أجهزة الكمبيوتر والهواتف للحصول على معلومات شخصية قد تستخدم لاحقا لتنفيذ هجمات فعلية داخل إسرائيل عبر فرق جندتها إيران.
وفي هذا الصدد، أشارت تقارير أمريكية، مثل التقرير الذي نشرته "مايكروسوفت"، إلى تصاعد كبير في الهجمات السيبرانية الإيرانية ضد إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، حيث أصبحت إسرائيل الهدف الأول لهذه الهجمات، وتركزت العمليات على زعزعة الاستقرار، الانتقام، التخويف، وتقويض الدعم الدولي لإسرائيل.
وتقول التقارير إن إيران استخدمت أيضا حملات تأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، واستهدفت البنية التحتية الحيوية مثل الكهرباء والمياه.