فلسطين أون لاين

قرار بإقامة 15 مركزًا جديدًا لشرطة الاحتلال في القدس

...
القدس المحتلة / غزة - أحمد المصري

كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن قرار شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بإقامة ١٥ مركزاً جديداً لها وتعزيز قواتها بمئات العناصر في محيط المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.

وبحسب المصادر الإعلامية، أمس، ستعزز شرطة الاحتلال مراكزها بـ ٥٢٥ شرطيا جديدا، وستقيم ١٥ مركزاً جديدا في المدينة، وذلك تدعيما لقرارها السابق بإنشاء "وحدة شرطية خاصة" في المدينة المقدسة؛ بذريعة "الحفاظ على النظام العام" في منطقة المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن تشكيل هذه الوحدة سيتخللها دعم وغلاف استخباري ومنظومات تكنولوجية من الأكثر تقدما في دولة الاحتلال.

وكان وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، جلعاد أردان، أكد في كلمة ألقاها أمام لجنة الداخلية والبيئة في الكنيست الإسرائيلي أنه لم تطرأ زيادة بهذا الحجم على الشرطة منذ إقامة دولة الاحتلال.

وحذر مسؤولان مقدسيان، من مخططات الاحتلال لإنهاء دور قسم حراسات المسجد الأقصى التابع للأوقاف الإسلامية، مشيرين إلى أن محاولة الاحتلال فرض إقامة مراكز شرطية جديدة في مدينة القدس المحتلة "يخدم هذا الاتجاه بقوة".

وأكد عضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس، جميل حمامي، أن الاحتلال يسعى بكل قوة لإحكام سيطرته على مدينة القدس، وشطب الهوية العربية والإسلامية عن المدينة بكاملها بما فيها المقدسات.

ونبه حمامي خلال حديثه لـ"فلسطين"، من مخططات حقيقية يحاول الاحتلال عبرها للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وإلغاء وإنهاء دور قسم الحراسات التابعة للأوقاف الإسلامية في المدينة، مشددًا على أن قسم الحراسات من الأقسام التي يرى الاحتلال بها نوعًا من السيادة العربية الإسلامية على المكان.

وذكر أن قرار الاحتلال بإضافة عناصر شرطية حول المسجد الأقصى، وافتتاح مقرات جديدة له في المدينة، يهدف بوضوح لإنهاء دور قسم الحراسات، والدفع باتجاه البديل (شرطة الاحتلال).

واستدرك: "وفقا لشواهد الواقع، وضع قسم حراسات الأقصى العاملين في إطار الأوقاف التابعة للأردن، هدفا له، عبر اعتقال بعضهم، والاعتداء عليه، ومنعه من دخول المسجد الأقصى".

وحذر حمامي من سعي سلطات الاحتلال للسيطرة على مقاليد الأمور في المسجد الأقصى، والتدخل المباشر في تفاصيل الأمور فيه، عبر إنهاء دور الأوقاف الإسلامية بشكل تدريجي.

مخططات خطيرة

من جانبه، أكد مدير مركز إعلام القدس، محمد صادق، اتباع سلطات الاحتلال خطة ممنهجة "لتغيير كل شيء يتعلق بالمسجد الأقصى"، سواء كان ذلك في المعالم الثابتة، أو الهيئات العاملة، أو ما تصله من حركة المصليين.

وشدد صادق خلال حديثه لـ"فلسطين" على أن إضافة عناصر شرطية احتلالية جديدة في المسجد الأقصى وحوله، تهدف بشكل مباشر إلى تضيق الخناق على المصليين المقدسيين، وجعل المنطقة بصورة مشابهة لمنطقة عسكرية مغلقة.

وحذر من إمكانية تمادي الاحتلال لنزع دور قسم حراسات الأوقاف الإسلامية عبر خطوته الجديدة، مؤكدا أن ما كشف عنه الاحتلال من اقامة مراكز شرطية جديدة وارفادها بمئات العناصر مع ربط الأمر بما جرى مؤخرًا في المسجد الأقصى من أحداث، يخدم هذا الاتجاه بقوة.

ولفت إلى أن الاحتلال يستبق أيضا في خطوة نشر عناصره في الأقصى، قرارا للأوقاف بتوظيف 80 حارسًا جديدًا للعمل في المسجد الأقصى، متوقعا بقوله "عقب هذا القرار ستكون الساحة المقدسية مهيأة لأي سيناريوهات، أولها "منع الاحتلال ما يشاء من المقدسيين من الوصول والصلاة في الأقصى، وثانيها تحييد عمل حراس الأقصى أو إنهاء دورهم".