قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، إن الحرب التي يشنّها الجيش "الإسرائيلي" في قطاع غزة منذ 594 يومًا تعتبر حرب سياسية هدفها الحفاظ على الائتلاف الحاكم.
وأكد باراك في تصريحات صحفية، أنّ شكوكًا كبيرة وواضحة تعتري عددًا من القيادات السياسية حول نجاح العملية العسكرية بقطاع غزة، وإمكانية تحقيق نتائج مختلفة عن العمليات السابقة.
وأضاف، "نحن بحاجة لقيادة تسعى لإعادة الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب العبثية"، مجددًا تأكيده أنّ العملية العسكرية في غزة لن تؤدي إلى تحقيق انتصار على حماس.
وحذّر باراك من أن استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة تزيد عزلة "إسرائيل" السياسية والقانونية وتقتل عددا من الأسرى الأحياء.
وأشار إلى أنّ احتلال غزة وتهجير مليوني فلسطيني وتوطين الإسرائيليين محلهم مجرد أوهام سترتد على "إسرائيل".
وفي تصريحات سابقة، اتهم باراك، خلفه بنيامين نتنياهو بشن العدوان المستمر على قطاع غزة من أجل البقاء في السلطة، واصفًا الحرب بأنها "من أجل عرشه لا من أجل أمن إسرائيل أو المختطفين". و
وقال باراك، إن "الهدف الحقيقي من حرب الأشرار هو ضمان بقاء نتنياهو، لا أمن إسرائيل"، مضيفًا: "هذه حرب من أجل عرشه، لا من أجل الأسرى".
ودعا باراك إلى الإطاحة بنتنياهو، مؤكداً: "يجب إبعاده عن السلطة لا إنقاذه. هذه هي مهمتنا، وفيها سنُختبر".
يأتي ذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ أعلن جيش الاحتلال مؤخرًا توسيع عملياته العسكرية، وسط تحذيرات متكررة من منظمات أممية ودولية من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع المحاصر، في ظل الحصار المشدد ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.
وكان جيش الاحتلال قد استأنف، فجر 18 آذار/ مارس الماضي، عدوانه المكثف على غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وأثار موجة غضب عالمية واسعة.

