قائمة الموقع

​تحت العشرين وتبكي تفويت قطار الزواج.. فما السبب؟

2017-11-04T07:57:44+02:00

"تقدم العمر بي وفاتني قطار الزواج".. عبارة تكتبها بعض الشابات عبر المجموعات النسائية الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ليطلبن حلّا لما يرونه مشكلة كبيرة، وفي ثنايا المشكلة تكون المفاجأة أن هذه الشابة التي تبكي تفويتها للقطار لم تتجاوز العشرين من عمرها بعد، فما الذي يجعل فتاة بهذا العمر تفكّر بهذه الطريقة السلبية تجاه نفسها وواقعها؟

بعيون الآخرين

قال الاستشاري التربوي علي القطناني: إن أسباب هذا الشعور تنقسم لعدة أقسام، أولها أسبابٌ شخصية ذاتية، والثانية بيئية أو اجتماعية، والثالثة موضوعية.

وأضاف أن الفتاة في هذه الحالة، غالبا ما تكون تعاني ضعف الثقة بالنفس، ومن الانطباع السلبي عن الذات، وتحاكم نفسها بعيون الأخرين، مشيرا إلى أن استعجالها للزواج يكون أحيانا بسبب ارتفاع مستوى التصور الذهني لشريك المستقبل ومواصفاته الشخصية أو قدراته المادية.

وأوضح: "كذلك تستعجل الفتاة الزواج عندما تغلب العادات والتقاليد، ويُحجر على المرأة أن تختار لنفسها زوجا بمواصفات تتناسب مع رغباتها، ولا يكون بمقدورها أن تحدد الوقت الذي تكون فيه مستعدة للزواج، إضافة إلى الضغط النفسي الذي قد تعانيه في بيت أهلها باعتبارها عالة على البيت ومصدر شؤم لتأخر زواجها.

وبيّن: "وصف المرأة بالعانس إذا لم تتزوج بعمر معين، يشكّل ضاغطاً اجتماعيا عليها".

وللإعلام دور

وقال القطناني: "تشترك الأسباب الموضوعية بقوة في ذات السياق، بعدم اهتمام بناتنا وشبابنا بالاستعداد المسبق للزواج كخطوة من شأنها أن تمهد لحياة سعيدة مع من يختارونه شريكا لهم، هذا الاستعداد الذي يمكنهم من فهم طبيعة الزواج وكيف يمكن لهم أن يديروا علاقتهم مع الطرف الآخر والطرق المثلى للتعامل مع الخلافات بين الزوجين".

وأضاف: "إلى جانب ذلك، تأتي العوامل النفسية والاقتصادية والصحية والتأثير الإعلامي الذي يساهم في صياغة الانطباعات العامة عن العنوسة سبباً كذلك في حدوث هذا التفكير".

وفيما يتعلق بتغيير هذا التفكير، اقترح قطناني زيادة وعي الأبناء، بحيث يهتم الأهل بالتغذية الإيجابية حول العناوين المتعلقة بالزواج ومفاهيمه وآلياته وأهدافه، مع أهمية مساعدة الأبناء في بناء علاقاتهم بأنفسهم على نحو يخدمهم ويحقق أهدافهم.

وبيّن: "ينبغي أن تفهم بناتنا أنهن قادرات على مراجعة والديهم في كل قضاياهن، ومنها المتعلقة بزواجهن، بشكل صريح وواضح، وأن يكون الآباء على قدر من الوعي لتقبل هذه المراجعات والمناقشات".

اخبار ذات صلة