قائمة الموقع

قائد لواء بجيش الاحتلال: مقاتلو حماس يتصرفون بـ"دهاء" ودفعنا ثمنًا باهظًا في الشجاعية

2025-05-16T16:28:00+03:00
قائد لواء بجيش الاحتلال: مقاتلو حماس يتصرفون بـ"دهاء" ودفعنا ثمنًا باهظًا في الشجاعية

كشفت صحيفة معاريف العبرية، عن اعتراف قائد في لواء القدس التابع لجيش الاحتلال بتكبد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة خلال المعارك التي دارت مؤخرًا في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة، واصفًا القتال هناك بأنه كان "ضاريًا" و"دفعنا فيه ثمنًا باهظًا".

ووفقًا للمصدر العسكري، فقد نفّذ الجيش عمليات عسكرية موسعة في الشجاعية أفضت إلى هدم نحو ألف مبنى، فيما زعم مقتل 250 "مسلحًا" فلسطينيًا خلال تلك العمليات، إلا أن الجيش لم ينجُ من الكمائن التي نُصبت له، وأُصيب عدد من جنوده في انفجارات واشتباكات عنيفة.

وأشار القائد إلى أن حركة حماس طوّرت من تكتيكاتها القتالية، وأن مقاتليها باتوا يتصرفون بـ"دهاء" ميداني، عبر استدراج القوات الإسرائيلية إلى مناطق ملغّمة أو تحت الرصد، وهو ما تطلّب من جيش الاحتلال "جهودًا مضاعفة" لتأمين تحركاته في مناطق الشمال.

كما لفت إلى أن حماس لا تزال تحتفظ بـ"كمٍّ كبير من الأسلحة"، إضافة إلى استمرار اعتمادها على شبكة أنفاق لم تُكتشف بالكامل، وهو ما يعيق سيطرة الجيش على مناطق يعلن اجتياحها.

وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش في وقت سابق إصابة ضابطين كبيرين وسبعة جنود من اللواء ذاته في انفجار لغم أرضي في الشجاعية، ومن بين المصابين نائب قائد الفرقة 252 وقائد الكتيبة 6310، مما يعكس حجم التحديات الميدانية التي تواجه قوات الاحتلال.

من جانب آخر، نقلت صحيفة هآرتس عن العميد في الاحتياط غيورا عنبر تحذيره من أن العمليات العسكرية في غزة "تُعرّض حياة الجنود للخطر وتخاطر بقوات الاحتياط"، معتبرًا أن استمرار التوغلات "جنون عسكري"، لا سيما في ظل وجود رهائن لا يزال مصيرهم مجهولًا.

كما عبّر اللواء احتياط يسرائيل زيف عن قلقه من إدخال أعداد كبيرة من القوات إلى غزة، موضحًا أن "ذلك يزيد من احتمالات الإصابات في صفوف الجنود".

تأتي هذه الاعترافات في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر على قطاع غزة، حيث تحاول قوات الاحتلال فرض سيطرة عسكرية على مناطق مأهولة بالسكان في الشمال والجنوب، في وقت تؤكد فيه المقاومة الفلسطينية أنها مستمرة في الدفاع عن القطاع وتُحكم التنسيق بين فصائلها لمواجهة التوغلات.

وتأتي هذه المشاهد في سياق المعركة المتواصلة التي تخوضها كتائب القسام ضد قوات الاحتلال، في وقت يواصل فيه العدو عدوانه الوحشي على المدنيين وممتلكاتهم، بينما تؤكد المقاومة أنها ما زالت في الميدان، بقوة وثبات وابتكار.

وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 856 عسكريا، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

اخبار ذات صلة