ينجح الآلاف من طلاب المدارس الدينية المتشددين في التملص من الخدمة العسكرية عبر شبكة منظمة من المحتالين ينتحلون صفة محامين ويبيعون إعفاءات وهمية.
وحسب تحقيق أجرته "القناة 12" العبرية، نُشر اليوم الخميس، فإنه ورغم صدور قرابة 20 ألف أمر تجنيد من محكمة العدل العليا، لم يلتحق بالخدمة سوى نسبة ضئيلة من "الحريديم".
وتُدار هذه العملية عبر مجموعات داخلية في المدارس الدينية، حيث يتواصل الطلاب مع "محامين" مزيفين يدّعون تعاونهم مع أطباء نفسيين لتسهيل منح إعفاءات طبية، مقابل مبالغ مالية، في عملية "تتم بمكالمة هاتفية واحدة فقط".
وقال أحد الطلاب: "الجميع يبحث عن طرق للحصول على إعفاء بأسعار رخيصة عبر شركات متخصصة، لتجنب التجنيد والتمكن من السفر أو العمل بحرية".
المقدم الاحتياطي يوناتان شاليف، مؤسس منظمة "كتفًا بكتف"، وصف الظاهرة بأنها منهجية ومنظمة، مؤكداً أن عشرات الآلاف من الشباب المتشددين دينيًا يتهربون من الخدمة. وفي المقابل، يعاني الجنود والاحتياطيون من تحميل العبء العسكري دون عدالة.
ورغم هذه الفضيحة، يؤكد الجيش الإسرائيلي أن منح الإعفاءات الطبية يتم عبر إجراءات دقيقة ومدارة من قبل جهات مختصة، وأن وجود محامين أو لا لا يؤثر على القرار.
هذه الفضيحة تكشف أزمة عميقة في منظومة التجنيد الإلزامي الإسرائيلي، وتعكس حجم التمييز الاجتماعي والديني الذي يثير استياء واسعاً بين الجمهور، خاصة في أوقات الحروب والشدائد الوطنية.