بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الجمعة، مشاهد من الكمين المركب الذي استهدف جنود العدو قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم".
وأظهرت المشاهد، استهداف قوة "إسرائيلية" راجلة بعبوة ناسفة شديدة الانفجار بقوة راجلة قوامها 7 جنود في محيط مسجد عمر بن عبد العزيز داخل حي التنور شرق مدينة رفح.
وبدأ الكمين المركب، بحسب المشاهد، باستهداف الطابق الأرضي لمنزل تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بعدد من القذائف المضادة للتحصينات والدروع ومن ثم الاشتباك مع الجنود بالأسلحة المناسبة.
كما أظهر تراجع مجاهدو القسام لعين النفق واستدرجوا جنود الاحتلال لمقتلة تم تجهيزها بعدد من العبوات الناسفة. وفور وصول الجنود لمقتلة الكمين تم تفجير العبوات وإيقاعهم بين قتيل وجريح ورصد هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
ويوم أمس الخميس، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استهداف قوة "إسرائيلية" راجلة ضمن سلسة عمليات "أبواب الجحيم" في حي التنور شرق مدينة رفح.
وقالت القسام، في بلاغ عسكري، "فجرنا عبوة ناسفة شديدة الانفجار بقوة راجلة قوامها 7 جنود في محيط مسجد عمر بن عبد العزيز داخل حي التنور شرق مدينة رفح، ورصدنا تناثر أشلاء عدد من جنود الاحتلال في المكان".
بالمقابل، أعلنت قوات الاحتلال، مقتل جنديين وإصابة آخرين بجروح، بعد تفجير عبوة ناسفة في قوة من لواء غولاني، في رفح ما أدى إلى انهيار مبنى عليهم.
وقال موقع حدشوت حموت، إن قوات الاحتلال واجهت صعوبة في إخلاء القتلى والمصابين، من موقع "الحدث الصعب" في رفح، بسبب شدة المعارك.
وفرضت الرقابة العسكرية للاحتلال، حظرا على نشر تفاصيل ما جرى للجنود، بسبب الضربة التي تعرضوا لها.
وتشهد رفح منذ أيام تصعيدًا ميدانيًا، حيث تحاول قوات الاحتلال اقتحام مناطقها الشرقية في محاولة لتطويق المدينة والسيطرة على شبكة الأنفاق. وتُقرّ مصادر عسكرية إسرائيلية بأن مقاوتلي القسام ما زالوا يتحصنون تحت الأرض، رغم الضربات الجوية الكثيفة.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.
وحسب معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قتل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 850 عسكريا بينهم 410 منذ بدء الهجوم البري على غزة في الـ27 من الشهر ذاته.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.