استُشهد الشاب باسل القرعان (27 عامًا)، من بلدة كسيفة في النقب، إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد ثلاثة أشهر قضاها هناك نتيجة خطأ ارتكبته سلطات الاحتلال التي قامت بنقله إلى غزة بشكل غير مبرر، عقب الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية في شباط/ فبراير الماضي.
وأكدت مصادر عائلية، أن القرعان استُشهد بقصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة رفح، فيما نُقل جثمانه إلى مستشفى غزة الأوروبي، حيث جرى التعرف عليه، ومن المقرر أن يُوارى الثرى في غزة.
وكان القرعان، الذي يحمل إقامة مؤقتة في البلاد، قد أنهى محكوميته البالغة 20 شهراً على خلفية مخالفات سير، قبل أن يجد نفسه ضمن قافلة أُدرج فيها خطأ خلال إحدى دفعات تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس، ليُرحّل قسرًا إلى غزة عبر حاجز كرم أبو سالم.
وفي أحاديث سايقة،، أطلق الشاب القرعان قبل استشهاده، مناشدات للعودة إلى عائلته في النقب، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت التعامل مع قضيته، رغم أنها تتحمل كامل المسؤولية عن نقله غير القانوني إلى القطاع.
ومما ذكره، أنه "بسبب انتهاء صلاحية الإقامة والحاجة إلى تجديدها، كان الاتفاق أي يخلى سبيلي في العنوان البديل المسجل في الإقامة أي في مدينة الخليل، لكن وجدت أنهم اقتادوني نحو حاجز كرم أبو سالم".
وتابع "من ثم أدخلت بواسطة شاحنة مساعدات لقطاع غزة، لكنني نزلت منها، وأطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاهي أربع مرات كي لا أعود، فجاء شخص من الجيش/ المخابرات الإسرائيلية، وقال لي إنه سيفحص بعض الأمور وسيعود، ولم يعد، بعدها أتت قوة إسرائيلية ووضعت عصبة على عيني، وأدخلوني لبضع مئات الأمتار ورموني على الأرض، ووجدت نفسي على أطراف مدينة رفح، بعدها جاء عدد من الأهالي هناك، وقدموا لي كافة المساعدات من مأكل ومشرب وملبس ومكان للنوم".