أعلنت سلطنة عمان وساطتها بين واشنطن والحوثيين والتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك بعد وقت وجيز من تصريح لترامب قال فيه إن بلاده ستوقف فورا الهجمات التي تشنها على اليمن.
وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية العُمانية، أنه "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخرا مع الولايات المتحدة الأميركية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".
وأضاف "وفي المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي"، مشيرا إلى أن بلاده تأمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم على العديد من المسائل الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع.
ويقوم ترامب بجولة في منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 مايو/أيار الحالي، يزور خلالها كلا من السعودية وقطر والإمارات، ولن تشمل "إسرائيل".
وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، بأن إعلان الرئيس الأميركي بشأن وقف الهجمات على الحوثيين، فاجأ المسؤولين الإسرائيليين، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المستوى السياسي في إسرائيل لم يُبلغ مسبقًا بهذا الشأن قبل تصريحات ترامب.
وكان المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد صرح الإثنين بأنه يأمل بأن تصدر قريبا "إعلانات مهمة تتعلق بتوسيع اتفاقيات أبراهام".
وبحسب ما أعلن الحوثيين، فقد نفذت الولايات المتحدة منذ منتصف آذار/مارس الماضي، أكثر من 1300 غارة وضربة بحرية على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
وقد بدأت هذه الحملة الجوية بعد أوامر أصدرها ترامب في 15 آذار/ مارس بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، مهددا بـ"القضاء عليهم تماما".
ورغم هذه التهديدات، واصل الحوثيون هجماتهم على أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر، في إطار ردهم على الحرب الإسرائيلية على غزة والمتواصلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.