وقع العشرات من المشاركين السابقين في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) على رسالة مفتوحة يحثون فيها اتحاد البث الأوروبي على منع إسرائيل وهيئتها الإذاعية العامة من المشاركة في مسابقة هذا العام، متهمين إياها بتبييض جرائم الحرب المزعومة في غزة.
وانتقدت الرسالة مسابقة الأغنية الأوروبية التي أقيمت العام الماضي في السويد باعتبارها "الأكثر تسييسًا وفوضوية وغير سارة في تاريخ المسابقة"، واتهمت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية "كان" بأنها "متواطئة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة ونظام الفصل العنصري والاحتلال العسكري المستمر منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني بأكمله".
في عام 2023، صُوّر مراسل قناة "كان"، روتيم أتشيهون، وهو يمزح مع جنود إسرائيليين، بينما بدا وكأنه يكتب "رسالة لغزة" على جانب قذيفة.
واتهمت المتسابقة الآيرلندية بامبي ثاغ القناة بـ"التحريض على العنف ضدي، مرتين، ثلاث مرات". انسحبت المغنية من بروفات البرنامج بسبب هذا الجدل، مما دفع اتحاد البث الأوروبي إلى تأكيد تواصله مع قناة "كان" بشأن تغطيتها.
ومن بين الموقعين الـ 72، ماي مولر من المملكة المتحدة، وتشارلي ماكجيتيجان من أيرلندا، وفرناندو توردو من البرتغال.
وجاء في الرسالة: "من خلال استمرار تمثيل الدولة الإسرائيلية، يعمل اتحاد الإذاعات الأوروبية على تطبيع جرائمه وتبييضها".
"لقد أثبت اتحاد الإذاعات الأوروبية قدرته على اتخاذ إجراءات، كما حدث في عام ٢٠٢٢، حين طرد روسيا من المسابقة. لا نقبل هذه المعايير المزدوجة تجاه إسرائيل"، كما أضاف.
وكانت هيئات البث الرسمية في ثلاث دول مشاركة بالمسابقة، هي إسبانيا وسلوفينيا وآيسلندا، أعلنت معارضتها مشاركة "إسرائيل" في نسخة هذا العام.
وقال اتحاد الإذاعات الأوروبية إنه "يقدر المخاوف بشأن الصراع الحالي في الشرق الأوسط" وأنه يظل "على اتصال دائم مع المشاركين هذا العام".
واختتمت الرسالة قائلة: "نحن نؤمن بالقوة التوحيدية للموسيقى، ولهذا السبب نرفض السماح باستخدام الموسيقى كأداة لتبييض الجرائم ضد الإنسانية"، مضيفةً، في العام الماضي، شعرنا بالفزع من سماح اتحاد الإذاعات الأوروبية لإسرائيل بالمشاركة بينما واصلت مجازرها في غزة، والتي بُثّت مباشرةً على الهواء ليشاهدها العالم. وكانت النتيجة كارثية.