قائمة الموقع

أنصار الله" تكشف العجز.. منظومات إسرائيلية وأمريكية تنهار أمام صاروخ واحد

2025-05-05T09:34:00+03:00
أنصار الله" تكشف العجز.. منظومات إسرائيلية وأمريكية تنهار أمام صاروخ واحد
فلسطين أون لاين

شكل فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقته جماعة أنصار الله اليمنية ووصل إلى مطار بن غوريون في (تل أبيب)، حالة من الصدمة بين صفوف الإسرائيليين، وتخوفات بشأن مدى قدرة الدفاعات الجوية على حمايتهم.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية (من ضمنها نظام Arrow ونظام THAAD) فشلت في اعتراض الصاروخ، ما أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول حدود قدرات هذه الأنظمة في مواجهة تهديدات صاروخية متطورة.

وأمس، أطلقت جماعة أنصار الله صاروخًا باليستيًا من اليمن باتجاه مطار بن غوريون في قلب دولة الاحتلال، مما أسفر عن توقف حركة الطيران والسكك الحديدية والطرق المحيطة لعدة ساعات، ووقع عدد من الإصابات جراء الحادث.

واخترق الصاروخ، نظام القبة الحديدية المصمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، ونظام ديفيد سلينغ، ونظام Arrow 2/3، المخّص لاعتراض الصواريخ الباليستية عالية السرعة والمضادة للصواريخ خارج الغلاف الجوي.

كذلك أكدت القناة 12 العبرية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن منظومتي الدفاع الجوي "حيتس 3" الإسرائيلية و"ثاد" الأميركية أخطأتا في اعتراض الصاروخ القادم من اليمن.

ورغم رصد الدفاعات الجوية الإسرائيلية الصاروخ وتعقبه إلا أنها باءت جميعها بالفشل، وضرب الصاروخ محيط الطريق المؤدي إلى مدخل المطار، محدثًا حفرة عميقة وأضرارًا لمركبات، وأسفر عن إصابة عدة أشخاص بإصابات طفيفة وحالة هلع بين المسافرين.

وتجاوز الصاروخ سرعة الصوت بأكثر من خمسة أضعاف، ما قلص نافذة الاعتراض المتاحة لنظم Arrow وTHAAD، اللذين صمما أساسًا لتعقب صواريخ باليستية تقليدية أسرع من الصوت إلا أنها أقل من سرعة الصاروخ الحالي.

ويوجد لدى دولة الاحتلال، 3 طبقات دفاع جوي: "القبة الحديدية" وهي مخصصة للتعامل مع الصواريخ والقذائف قصيرة ومتوسطة المدى، و"مقلاع داود" وهو نظام لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيرة، و"حيتس 2 و3" (السهم/آرو)، وهو نظام مخصص لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في مرحلتها النهائية في الغلاف الجوي العلوي.

وتطور دولة الاحتلال حاليًا منظومة دفاع جوي لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة بالليزر وتحمل اسم "الدرع الضوئي" تدعي إنها ستكون قادرة على التصدي لجميع التهديدات الجوية.

وعقب وصول الصاروخ إلى هدفه، أعلنت 9 شركات طيران، إلغاء رحلاتها إلى (تل أبيب) أمس، بعد سقوط الصاروخ في قلب مطار بن غوريون وسط دولة الاحتلال، وفق إعلام عبري.

لا حماية كاملة

يؤكد الخبير العسكري يوسف الشرقاوي أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية غير قادرة على الحفاظ وحماية أجواء فلسطين المحتلة بشكل كامل، وأي منظومات دفاعية غير قادرة أيضًا على القيام بمهمتها بشكل كامل.

ويقول الشرقاوي في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "من أسباب عدم اعتراض الصاروخ من قبل الدفاعات الجوية هو حفاظه على مسار منخفض الارتفاع، حيث حافظ الصاروخ على ارتفاع منخفض نسبيًا عند دخوله الأجواء الإسرائيلية، مما أخفى جزءًا من مساره من الرادارات الأرضية المبكرة، وأجج صعوبة توقع نقطة الاصطدام بدقة كافية لإطلاق صواريخ الاعتراض في التوقيت الملائم".

وأضاف: " رافق إطلاق الصاروخ من قبل جماعة أنصار الله، إطلاق صواريخ أخرى على أهداف مختلفة شمال (الأراضي المحتلة) في أيام سابقة، ما أدى إلى ضغط متزايد على أنظمة الدفاع وتعريضها لخطر الإرهاق القتالي والنفاد المؤقت للذخيرة في بعض المواقع".

وأوضح أن الصاروخ كشف وجود فجوات لا تغطيها نظريًا شبكة الرادارات المتقدمة أو باتت خارج نطاق الأنظمة ذات المدى الأطول، مثل الحواجز الجبلية حول الساحل المحتل جنوب حيفا، ما سمح بجزء من المسار المنخفض بالمرور دون اعتراض ووصوله لهدفه وهو مطار بن غوريون.

وأشار إلى أن فشل اعتراض صاروخ اليمن ضد لمطار بن غوريون شكل جرس إنذار لقيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، بشأن تحديات الصواريخ فائقة السرعة ومتعددة المضادات.

اخبار ذات صلة