تتصاعد الأزمة داخل الائتلاف الإسرائيلي مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الأحزاب "الحريدية" لإقرار قانون التجنيد، وسط تصعيد عسكري في قطاع غزة يعقّد المشهد السياسي.
وحسب ما نشر موقع "معاريف" العبري اليوم الأحد، فإن "الحريديم" طالبوا بتمرير القانون قبل عيد "الشافوعوت" محذرين من تفكك الائتلاف حال تأجيله مجددًا. في المقابل، تشير مصادر في الليكود إلى صعوبة حشد الأغلبية المطلوبة بسبب معارضة داخلية، خصوصًا من حزب "الصهيونية الدينية"، وتزايد ضغوط الحرب التي تتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط.
داخل الأحزاب "الحريدية" يتنامى الغضب من مماطلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يعتقد قادتها أن تمرير القانون لم يعد ممكنًا سياسيًا، ويهددون بمقاطعة "الكنيست" إذا لم يُحسم الملف خلال أيام.
في موازاة ذلك، أصدر رئيس الأركان إيال زامير أوامر بتجنيد 24 ألفًا من الشباب "الحريديم"، مؤكدًا أن "لا أحد مستثنى من المسؤولية الوطنية".
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية، إن هذا التصعيد من الجيش، إلى جانب رفض الحكومة الحسم، قد يدفع الأحزاب "الحريدية" إلى الانسحاب من الحكومة، ما يُرجّح سيناريو الانتخابات المبكرة في حال استمرار الجمود.