قائمة الموقع

"الحرائق تشتعل واللوم على الجميع سواه".. نتنياهو يقلّص ميزانية الإطفاء لصالح الائتلاف!

2025-05-01T11:15:00+03:00
"الحرائق تشتعل واللوم للجميع سواه".. نتنياهو يقلّص ميزانية الإطفاء لصالح الائتلاف
ترجمة فلسطين أون لاين

في ظل اشتعال النيران على الطريق السريع رقم 1 وتلال القدس، تتجه الأنظار إلى قرار حكومة نتنياهو-سموتريتش خفض ميزانية خدمات الإطفاء والإنقاذ بمقدار 217 مليون شيكل، لصالح تمويل مطالب سياسية وائتلافية.

وحسب ما نشر موقع "والا" العبري، صباح اليوم الخميس، فإن هذا القرار تزامن مع تحذيرات مناخية متكررة بشأن الجفاف وتزايد خطر اندلاع الحرائق، تجاهلتها الحكومة، بينما توزّع المليارات على مؤسسات دينية وقطاعات "حريدية":

1.27 مليار شيكل للمدارس الدينية الجماعية

277 مليون شيكل لبطاقات غذائية

94 مليون شيكل لدعم الاستيطان

60 مليون شيكل لطلاب "حريديم" يدرسون في الخارج

وفي المقابل، جرى تقليص ميزانيات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، ورفع الضرائب لتعويض الإنفاق السياسي.

وقال عضو الكنيست فلاديمير بيلياك: "خفضت الحكومة ميزانية الإطفاء لعام 2025 إلى 1.77 مليار شيكل مقابل 1.99 مليار في العام السابق. إنها مقامرة بحياة الناس لأجل بقائها".

تاريخياً، لم تكن هذه المرة الأولى التي تتجاهل فيها الحكومة دروس الحرائق؛ ففي كارثة الكرمل عام 2010، والتي راح ضحيتها 44 شخصاً، حمّل تقرير مراقب الدولة رئيس الوزراء نتنياهو المسؤولية المباشرة عن الإهمال.

وفي مارس الماضي، وجّه منتدى المناخ "الإسرائيلي" رسالة عاجلة إلى نتنياهو حذّر فيها من الاستعدادات الضعيفة لموسم الحرائق، إلا أنه لم يُعقد أي نقاش رسمي وحين اندلعت النيران، كان الصمت الرسمي هو السائد، باستثناء توجيه اللوم لأطراف أخرى.

وفيما لم يعلّق نتنياهو حتى الآن، بدأت وسائل الإعلام المقربة منه بتوجيه الاتهام إلى جهاز "الشاباك" ورئيسه رونين بار، وسط تغريدات تنص على "فشل أمني" بدلاً من الاعتراف بالإخفاق الحكومي.

النتيجة واضحة: تحترق الجبال ويُجلَى السكان، والاتهامات تطال الجميع... باستثناء نتنياهو.

اخبار ذات صلة