قالت صحيفة هآرتس العبرية، إنّ النيران المندلعة في جبال القدس المحتلة أحرقت أكثر من 24 ألف دونم حتى الآن، فيما لا تزال 155 فرقة إطفاء تعمل بكامل قوتها في جميع بؤر الحريق.
ومع بزوغ الفجر، بدأت طائرات الإطفاء التابعة لسرب "إلعاد" بتنفيذ جولات جوية فوق البؤر الرئيسية وبالقرب من التجمعات السكنية، بهدف الفصل بين النيران والمنازل.
وأكد دائرة الإطفاء "الإسرائيلية"، أنه حتى هذه اللحظة، لم تتم السيطرة على الحريق بعد، بينما ناشد الاحتلال الدول من أجل المساعدة في عملية إطفاء الحرائق.
وذكرت وسائل الإعلام العبري، أن الحريق أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطناتٍ في منطقة القدس المحتلة، والاحتلال يشرع بإخلاء عدد من المستوطنات بالمنطقة، بسبب اشتداد الحرائق واتساع رقعتها وعدم القدرة على السيطرة عليها.
ونقلت هيئة البث العبرية، عن رئيس مجلس مستوطنة "ماتيه يهودا" قرب القدس المحتلة قوله "أجلينا أكثر من 10 آلاف من السكان بسبب الحرائق.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن وزارة السياحة "الإسرائيلية" شكلت غرفة عمليات خاصة لإدارة إجلاء السكان من بلدات تهددها الحرائق.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن تكلفة إعادة الإعمار بعد الحرائق الضخمة في "إسرائيل" قد تصل إلى ملايين الدولارات.
وأُصيب 17 من عناصر فرق الإطفاء أثناء مشاركتهم في إخماد النيران، نُقل اثنان منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. في الأثناء، أعادت الشرطة، صباح اليوم، فتح جميع الطرق التي كانت قد أُغلقت بسبب اتساع رقعة الحرائق.
وفي سياق متصل، عُقدت الليلة الماضية جلسة تقييم للوضع في إطار منظومة الطوارئ، تقرر خلالها فرض حظر دخول على عدد من الغابات والمحميات الطبيعية ومناطق التنزه، من بينها: "متنزه كندا"، "غابة إشتاؤول"، وغيرها في جبال غرب القدس.
ونشرت الشرطة دوريات أمنية في التجمعات التي أُخليت مسبقًا لمنع أعمال النهب. كما سُمِح في وقت متأخر من مساء أمس بعودة سكان مستوطنات "نافي شالوم" و"ناحشون" إلى منازلهم، بعد السماح لسكان "إشتاؤول" بالعودة في وقت سابق.
وأعلنت عدة دول أوروبية، من بينها رومانيا، فرنسا، إسبانيا، كرواتيا، إيطاليا وأوكرانيا، أنها سترسل طائرات إطفاء لدعم جهود الإطفاء. غير أن مصدرًا في خدمات الإطفاء أشار إلى أن المساعدة الدولية قد لا تكون فعّالة على نطاق واسع، بالنظر إلى تقديرات تشير إلى أن السيطرة على الحريق ستتم قبل وصول تلك المساعدات.