أقرّ مسؤولون أمريكيون بخسارة الولايات المتحدة سبع طائرات مسيّرة من طراز "إم كيو-9 ريبر" في اليمن منذ منتصف شهر آذار/ مارس الماضي، في إطار الحملة الجوية المكثفة التي تشنها ضد الحوثيين.
وبحسب المسؤولين، فإن هذه الطائرات، التي تبلغ كلفة الواحدة منها نحو 30 مليون دولار، تُستخدم في عمليات الاستطلاع وتوجيه الضربات، وتشكّل ركيزة في تتبّع مواقع الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف السفن في البحر الأحمر.
ولم يحدد المسؤولون ما إذا كانت الطائرات قد أُسقطت بنيران الحوثيين أو فقدت لأسباب تقنية، إلا أنهم أكدوا أن آخر مسيّرة أُسقطت في 22 نيسان/ أبريل الجاري.
وفي حادث منفصل، أعلنت البحرية الأميركية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز "إف/إيه-18" في البحر الأحمر، الإثنين، أثناء وجودها على متن حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، ما أسفر عن إصابة بحّار بجروح. وتبلغ كلفة هذه المقاتلة، المصنعة من قبل شركة "بوينغ"، نحو 67 مليون دولار وفق تقديرات عام 2021.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.
وتشنّ الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.