تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي انتقادات واسعة من مسؤولين ومحللين عسكريين على خلفية إدارتها للعمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، ومستقبل المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى لدى حركة حماس.
وقالت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، إن رئيس الحكومة كرر في خطابه خلال مراسم إحياء "ذكرى المحرقة" شعار "زيادة الضغط العسكري"، رغم استمرار المعضلة الرئيسية المتمثلة في كيفية تحقيق الهزيمة لحركة "حماس" في ظل وجود أسرى إسرائيليين داخل القطاع، ومع استمرار المفاوضات بوساطة مصرية.
وكشفت أسرف أن (إسرائيل) أبدت في الكواليس استعدادها لقبول اقتراح مصري يتضمن إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء كحل وسط، غير أن حركة "حماس" رفضت المقترح، ما أثار تساؤلات حول جدوى استمرار الضغط العسكري.
مراوحة مكان
من جانبه، اعتبر رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الأوضاع الميدانية تشهد "مراوحة مكان" بدلًا من تحقيق انتصار حاسم، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تتخذ قرارًا واضحًا إما باستعادة الأسرى فورًا ووقف إطلاق النار، أو بشن عملية شاملة ضد حماس.
وسلط مانيليس الضوء على الخسائر البشرية، قائلًا إن الجيش يخسر أرواح جنوده على حدود غزة في مواقع كان من الممكن تجنبها، في ظل غياب قرارات سياسية حاسمة.
وفي السياق ذاته، انتقدت الصحفية سريت أفيتان كوهين من صحيفة "إسرائيل هيوم" حالة التردد الحكومي، مؤكدة أن إسرائيل أمام ثلاث خيارات: إما استعادة الأسرى، أو القضاء على حماس، أو الاستمرار في عدم اتخاذ أي إجراء، وهو ما يحدث حاليًا.
ميدانيًا، نقلت ليلاخ شوفال، مراسلة الشؤون العسكرية في "إسرائيل هيوم"، أن قوة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار أثناء تنفيذ مهمة على أحد المحاور، ما أدى إلى مقتل الرائد الاحتياط أساف كفري وإصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح، اثنان منهم في حالة خطيرة.
وفي تفاصيل إضافية، أشار هيلل بيتون روزين، مراسل قناة 14، إلى أن الحادث وقع بعد أيام قليلة من مقتل جندي آخر في المنطقة ذاتها شمال القطاع، مضيفًا أن المنطقة شهدت إطلاق نيران قناصة وأدى إلى وقوع إصابات.
أما نير دفوري، مراسل الشؤون العسكرية في قناة 14، فأوضح أن الجيش يواجه حرب عصابات خلال توغله المتواصل في غزة، حيث تزداد الصدامات مع عناصر حماس رغم السيطرة الإسرائيلية على عدة مناطق.