دعت الأمم المتحدة، كلًّا من الهند وباكستان إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس"، بعد تصاعد التوترات بين البلدين خلال اليومين الماضيين، والتي شملت تعليق إصدار التأشيرات، وطرد دبلوماسيين، وإغلاق بعض المعابر الحدودية، وذلك على خلفية هجوم دموي استهدف سياحًا في إقليم كشمير.
وفي تطور ميداني، أفاد سيد أشفق جيلاني، المسؤول في الشطر الباكستاني من كشمير، بأن تبادلًا لإطلاق النار وقع خلال الليل بين موقعين عسكريين في وادي ليبا، دون تسجيل إصابات بين المدنيين، مؤكدًا أن "الحياة مستمرة بشكل طبيعي، والمدارس فتحت أبوابها كالمعتاد".
إطلاق نار
من جهته، أكد الجيش الهندي وقوع إطلاق نار بأسلحة خفيفة مصدره الجانب الباكستاني، مشيرًا إلى أنه "رد عليه بفعالية"، دون أن يعلن عن وقوع إصابات أو خسائر.
وفي سياق متصل، دمر الجيش الهندي، الجمعة، منزلين باستخدام المتفجرات، قال إنهما يعودان لعائلات منفذي الهجوم الأخير. في المقابل، صوّت مجلس الشيوخ الباكستاني بالإجماع على قرار يرفض اتهامات الهند، واعتبرها "لا أساس لها"، مؤكدًا استعداد باكستان للدفاع عن نفسها إذا اقتضى الأمر.
وكان الهجوم قد وقع عصر الثلاثاء الماضي، عندما أطلق ثلاثة مسلحين على الأقل النار داخل منتجع باهالغام السياحي، الواقع على بُعد نحو 90 كيلومترًا من مدينة سريناغار، ما أسفر عن مقتل 25 سائحًا هنديًا وسائح نيبالي واحد، وفقًا لما أعلنته الشرطة الهندية.