أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في غزة، رفضه القاطع لتصريحات الرئيس محمود عباس خلال المؤتمر المركزي الفلسطيني، معتبرًا أنها تعزز الانقسام وتبرئ الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وقال التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، في بيانه: "تابعنا بأسف بالغ التصريحات الخطيرة التي أطلقها الرئيس أبو مازن، والتي لا تليق برئيس يُفترض أن يقود شعبًا يناضل من أجل التحرر والاستقلال".
وشدد التجمع أن هذه التصريحات لا تمثل توجهات الشعب الفلسطيني المقاوم، بل تُعمّق الفرقة وتخدم أجندات بعيدة عن مشروع التحرر الوطني.
وانتقد البيان ما وصفه بـ"التفرد بلون فلسطيني واحد في المؤتمر المركزي"، مشيرًا إلى غياب التمثيل الشامل للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، مما أفقد الاجتماع شرعيته ومصداقيته، خاصة في ظل ما يعيشه الفلسطينيون من ويلات الحرب والدمار في قطاع غزة.
وشدد التجمع على ضرورة تبني خطاب وطني وحدوي، ورفضه لأي قرارات تصدر عن المجلس المركزي الفلسطيني، مثل تعيين نائب للرئيس أو غيره من المناصب، دون توافق وطني شامل، مؤكدًا أن مثل هذه التعيينات تعتبر غير شرعية ومرفوضة شعبيًا.
وأكد التجمع تأييده لمبادرة تشكيل لجنة الإسناد الوطني التي تبناها المقترح المصري، كحل للمرحلة الانتقالية، وصولًا لوقف العدوان، وبدء عملية إعمار غزة، وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية تحت مظلة العلم الفلسطيني الواحد.
وطالب البيان بإعادة هيكلة المجلس المركزي الفلسطيني وتجديد كوادره، ليضم ممثلين عن جميع الفصائل الوطنية والإسلامية، إضافة لشخصيات من العشائر والمجتمع المدني، بما يعيد الشرعية والشراكة الحقيقية للقرار الفلسطيني.
واختتم التجمع بيانه بالتأكيد على دعمه الكامل للمقاومة الفلسطينية، ورفضه لأي محاولات لتهميشها أو الانتقاص من مشروعها، مشيدًا بانسحاب الجبهة الديمقراطية من جلسات المجلس المركزي، ومعتبرًا ذلك تعبيرًا صادقًا عن رفض الفصائل للمخرجات غير التوافقية.
وأشار البيان إلى أن المرحلة تستدعي التكاتف والوحدة، وليس المزيد من الانقسام والتفرد، وأن المقاومة تمثل الأمل الوحيد للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وتحقيق حلم الدولة المستقلة.