قائمة الموقع

غالانت يكشف حقيقة صورة "نفق فيلادلفيا": خدعة عسكريَّة لتسويق حرب غزَّة (فيديو)

2025-04-22T16:17:00+03:00
غالانت يكشف حقيقة صورة "نفق فيلادلفيا": خدعة عسكريَّة لتسويق حرب غزَّة (فيديو)

في تحقيق استقصائي سيُبث الليلة على قناة "كان 11" ضمن برنامج "زمن אמת" للصحفي آفي عمّيت، كشف وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أن ما تم تسويقه للجمهور الإسرائيلي على أنه "نفق خارق" في محور فيلادلفيا.

وتعود الصورة المذكورة إلى أغسطس/آب الماضي، حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وزعمت تل أبيب حينها أنها اكتشفت نفقا ضخما للمقاومة الفلسطينية يبلغ ارتفاعه عدة أمتار.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية حينها عن إنجاز كبير يتمثل في اكتشاف النفق الضخم المكون من 3 طوابق، الذي قالت إنه من ضمن البنية التحتية الواقعة تحت الأرض والتي أدهشت الجنود الإسرائيليين.

وقال غالانت، في تصريحاته للقناة، إن الصورة التي نشرها الجيش خلال فترة عمله، والتي رُوّج لها على أنها لنفق استراتيجي، لم يكن سوى خندق بعمق متر واحد فقط، غُطي بالتراب وصُوّر على أنه نفق عميق يخترق الأرض لعشرات الأمتار.

وكشف غالانت، أنه تم تضخيم الصورة عمدًا بهدف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وإبراز أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا، في وقت كانت فيه المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى تشهد توترًا داخليًا.

وتساءل غالانت في حواره مع الصحافي آفي عمّيت، "هل تريدني أن أخبرك بشيء عن هذه الصورة؟ دعنا نفصّلها، أنا تحققت منها، ما لا يراه الجمهور بأعينه هو أن هذا الخندق ليس على عمق 20 أو 30 مترًا تحت الأرض.

وأضاف، "هذا الخندق يقع على عمق متر واحد فقط تحت الأرض، وهو لنقل المياه، ومغطى، مثل تلك التي تمر بها أحيانًا أثناء القيادة تحت طريق سريع، قاموا بتغطيته بالتراب، التقط أحدهم صورة له، وأثاروا حوله ضجة كبيرة، الكثير من العناوين، وفي نهاية المطاف لم تمر أي وسائل قتالية عبر محور فيلادلفيا".

 

ويعرض التحقيق صورة "النفق" التي تم تداولها إعلاميًا، ليتبين أنها قناة سطحية مغطاة بالتراب، وليست نفقًا كما ادعى الجيش. ويوضح التحقيق أن هذه الصورة استُخدمت كجزء من حملة دعائية لتعزيز موقف القيادة العسكرية ومنع أي ضغط داخلي باتجاه إبرام صفقة تبادل.

كما يكشف التحقيق عن تصريح صادم لضابط استخبارات في القيادة الجنوبية الإسرائيلية، قال خلال اليوم الثالث من الحرب في غزة، في جلسة داخلية مع مرؤوسيه: "في نظري، جميع المختطفين المئة الموجودين حاليًا في غزة يعتبرون أمواتًا. لن أمنع دولة إسرائيل من الفوز في هذه الحرب بسببهم."

هذه التصريحات، إلى جانب تضخيم صورة "النفق"، تعكس أبعادًا حساسة في تعاطي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مع ملف الأسرى ومعارك السيطرة على رواية الحرب.

ويرى مراقبون، أن تصريحات غالانت تكشف عن المدى الذي وصلت إليه الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية وبين المؤسسة العسكرية والمعارضة، وتأتي في سياق استمرار التسريبات المتبادلة التي يسعى فيها كل طرف إلى تقويض موقف الطرف الآخر.

اخبار ذات صلة