تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط تل أبيب مساء اليوم السبت بدعوة من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة للمطالبة بإعادة أبنائها دفعة واحدة.
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين دعت إلى مظاهرات واسعة، اليوم السبت في تل أبيب تحت شعار "لم يتبق لنا سوى دفعة واحدة"، في إشارة إلى أن الصفقة الشاملة هي الخيار الوحيد المتبقي لإنقاذ ذويهم.
وقد طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين سواء الأحياء أو الأموات.
وقالت عائلات الأسرى، في مؤتمر صحفي، إن الضغط العسكري على حماس لم يجعلها أكثر مرونة، بل أكثر إصرارا على شروطها، كما أنه لم يطلق سراح أبنائهم، بل جعلهم عرضة للقتل.
وأشارت إلى أن الوزير المكلف بالمفاوضات رون ديرمر أخبرهم أن الإفراج عن ذويهم سيحتاج إلى 6 أشهر، وأضافت العائلات أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إنهاء الحرب.
كما أعلنت الهيئة عن تنظيم ما وصفتها بمظاهرة مركزية غدا الأحد، على مقربة من حدود قطاع غزة، وتحديدا في كيبوتس "نير عوز"، حيث من المقرر أن تستخدم العائلات مكبرات الصوت لتوجيه نداءات مباشرة للأسرى داخل القطاع.
وقالت الهيئة في بيان لها "إن لم نتحرك الآن، فإننا نحكم على الأحياء بالموت، ونفقد القدرة على استعادة جثامين من قضوا"، وأضافت "نطالب بصفقة شاملة تشمل الجميع، فالإسرائيليون المخطوفون فوق السياسة والانقسامات".
وتأتي الاحتجاجات في ظل تنامي الضغط الشعبي على المسؤولين السياسيين لإعادة الأسرى، حيث كشف موقع "عودة إسرائيل" المختص بنشر العرائض، أن عدد الموقعين على العرائض المطالبة بإعادة الأسرى بلغ حتى صباح السبت 138 ألفا و434 شخصا.
كما ارتفع عدد العرائض المطروحة من 47 إلى 50، بينها 21 عريضة صادرة عن جنود في الاحتياط أو متقاعدين.