قال ضابط كبير في جيش الاحتلال، إن الجيش أوقف بناء الجدار المضاد للأنفاق على حدود غزة بشكل مؤقت خشية رد المقاومة الفلسطينية على الهجوم الأخير الذي استهدف نفقاً للمقاومة، على الحدود الشرقية.
وفي تصريحات للصحفيين الإسرائليين، كشف الضابط عن تفاصيل جديدة حول استهداف جيش الاحتلال للنفق، زعم فيها، أن "قوات الجيش انتظرت وصول العناصر داخل النفق الى منطقتنا ثم قمنا بتفجير النفق".
ونقلت صحيفة هآرتس عن الضابط قوله: "أن هناك 14 شخصاً قتلوا في الهجوم، خمسة منهم داخل النفق، وتسعة من قوة الإنقاذ التي وصلت الى مكان الحادث، وتوفيت فيما يبدو نتيجة إنهيار أرضي أو استنشاق الدخان من المتفجرات"، على حد زعمه.
واستشهد سبعة من سرايا القدس وكتائب القسام إثر الهجوم الإسرائيلي، وقد شيّعت جماهير قطاع غزة جثامينهم أمس الثلاثاء، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن عدد من المفقودين داخل النفق.
وزعم الضابط الإسرائيلي: "أن الجيش راقب النفق المستهدف لفترة طويلة، وانتظرنا وصولهم إلى منطقتنا ثم قمنا بتفجير النفق".
وتابع: "عناصر حماس الذين حاولوا مساعدة عناصر الجهاد داخل النفق ارتدوا أنظمة غوص وأجهزة تنفس، كانوا يعتقدون أن ذلك سيساعدهم على عملية الإنقاذ لكنهم ماتوا"، على حد قوله.
وأكد الضابط الإسرائيلي أن المؤسسة الأمنية على درجة عالية من التأهب واليقظة خشية الرد، وذكر أن "قضية الانفاق سترافق الجيش الإسرائيلي في الأشهر القادمة"، على حد وصفه.
واستشهد سبعة مقاومين بينهم قائد لواء الوسطى في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وأربعة عناصر آخرين، بالإضافة إلى اثنين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وأصيب 11 آخرين بجراح مختلفة، جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لنفق للسرايا شرق دير البلح وسط قطاع غزة بخمسة صواريخ، الاثنين الماضي.