شنت مقاتلات الأمريكية 18 غارةً جويةً على محافظة صنعاء شمال اليمن، أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
شهدت الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في اليمن، حيث شنت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات الجوية هي الأعنف منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.
وقالت قناة "المسيرة" اليمنية، عبر منصة إكس: "شهيد إثر غارة للعدوان الأمريكي استهدفت حي النهضة السكني بمديرية الثورة" في صنعاء.
كما أفادت بـ"14 غارة للعدوان الأمريكي على منطقة الحفا في مديرية السبعين بالعاصمة"، بعد أن تحدثت في وقت سابق عن 12 غارة.
المقاتلات الأمريكية شنت أيضا في صنعاء "3 غارات على مديرية بني حشيش" و"غارة مديرية مناخة"، وفق القناة.
وفي محافظة الجوف (شمال)، أفادت القناة بـ"عدوان أمريكي على مديرية الحزم".
وبحسب مصادر يمنية فقد استهدفت الطائرات الأميركية أكثر من 50 موقعًا حوثيًا في محافظات متفرقة شمالي ووسط وغربي اليمن.
وأكدت جماعة الحوثي أن هذه الهجمات "لن تمر دون رد"، مشيرة إلى استمرارها في استهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل. ويأتي هذا التصعيد في إطار ما وصفته الجماعة بمحاولة فرض "حظر بحري" ردًا على الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ودعمًا للفلسطينيين.
من جهته، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر بشن هجوم واسع النطاق على الحوثيين، متوعدًا بـ"القضاء التام" عليهم. وأكد ترامب أن هذه العمليات تأتي ردًا على تصاعد الهجمات الحوثية ضد السفن الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى استهدافهم مواقع داخل إسرائيل.
في سياق متصل، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن حادث بحري وقع على بعد 106.9 كيلومترات شرقي مدينة عدن اليمنية. وأفادت الهيئة بأن سفينة تعرضت لمطاردة من قبل مجهولين على متن عدد من القوارب الصغيرة لمدة ساعتين، تخللها إطلاق نار باتجاه السفينة.
وأكدت الهيئة أن طاقم السفينة بخير وأنها واصلت طريقها نحو الميناء التالي. ومع ذلك، فتحت الهيئة تحقيقًا في الحادث دون تقديم تفاصيل إضافية حول هوية السفينة أو الجهة المهاجمة. ولم تصدر جماعة الحوثي أي تعليق رسمي بشأن هذا الحادث حتى الآن.