فلسطين أون لاين

في رابع أيام عيد "الفصح"..

بالفيديو مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى ويؤدُّون طقوسًا تلموديَّة

...
مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى ويؤدُّون طقوسًا تلموديَّة

اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء المسجد الأقصى في رابع أيام عيد الفصح اليهودي وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

وقالت مصادر صحفية، إن 683 مستوطنًا و14 عنصرًا من شرطة الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في مقبرة باب الرحمة بمحيط الأقصى.

ومن جانبه، قال "مركز وادي حلوة" الفلسطيني إن 3386 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الفصح التوراتي.

ومساء يوم السبت؛ بدأ اليهود ما يسمى بـ"عيد الفصح التوراتي"، الذي يصنف بأنه واحد من الأعياد اليهودية التوراتية الثلاثة الأهم لديهم؛ ويعدّ الأخطر على المسجد الأقصى في ظل ما يحمله من مراسم تهويدية.

وتسعى الجماعات المتطرفة إلى إقامة طقس "ذبح القربان الحيواني" في المسجد الأقصى، ضمن مساعيها لتغيير هويته الإسلامية، عبر إقامة كامل الطقوس التوراتية داخله.

وأطلقت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة إعلانًا عن تنظيم "مواصلات بأسعار مدعومة" و"جولات-اقتحامات مجانية" داخل المسجد الأقصى.

ومن جهته، قال المحلل السياسي والباحث فرحان علقم، إن انتهاكات المستوطنين المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك تهدف لفرض مخططات التهويد للمسجد.

وأضاف علقم أن المستوطنين يستغلون الصمت العربي والإسلامي والعالمي في مواصلة انتهاكاتهم بحق المسجد، ويتمادون في مخططاتهم بالخذلان المخزي من الأمة العربية والإسلامية.

وتابع: “لقد تعدى الأمر من مجرد الخذلان ووصل إلى حد التآمر على القضية الفلسطينية ولو كان الأقصى المبارك هو الثمن، فالمهم أن تظل الأنظمة على العروش، وليذهب المسجد الأقصى ولتذهب معه فلسطين وشعب فلسطين”.

وأكد على أن شعبنا الفلسطيني له موقف ثابت لا يتغير وعنه لا يتزحزح بحماية أمانة المسجد، ولا زال يدفع ثمن حمايته والدفاع عنه بدماء أبنائه.

وأردف: “بكل غال ونفيس يواصل الشعب الفلسطيني دفع ثمن العهد مع الله وحفظ الأمانة، فهل في أمة المليارين من يعي ذلك ويقف عند مسؤولياته اتجاه المسجد الأقصى؟”.

وأكمل: “المطلوب من كل مسلم أن يقف أمام نفسه وبكل صراحة وشفافية وتجرد ليسأل نفسه ويجيب عليها هل أدى ما عليه اتجاه المسجد الأقصى؟ هل أبرأ ذمته أمام الله؟”.

المصدر / فلسطين أون لاين