أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً ذلك "انتهاكًا متجدّدًا لحرمة المسجد، وتصعيدًا خطيرًا في سياق محاولات تهويده وطمس هويته العربية والإسلامية".

وقالت الحركة، في بيان صحافي اليوم الإثنين، إن اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال، وأداؤهم طقوساً تلمودية، وإجراءهم جولات استفزازية؛ وسط حماية مباشرة من جنود الاحتلال، يأتي في إطار "نهج حكومة الاحتلال الإرهابية الساعي لتكريس واقع التهويد في القدس".

ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني، خاصة في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، إلى تعزيز الرباط في المسجد الأقصى، ومواجهة محاولات فرض السيطرة الصهيونية عليه، من خلال "تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، دفاعًا عن الأرض والمقدسات والقضية الفلسطينية".

كما طالبت الحركة الدول العربية والإسلامية، شعوبًا وحكومات ومؤسسات، ولا سيما جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالتحرك العاجل لوقف هذه "الانتهاكات والجرائم" بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على حماية المسجد الأقصى "من المخاطر الكبرى المحدقة به في ظل الهجمة الصهيونية الوحشية".

اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، اليوم الاثنين، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، مرددين شعارات استفزازية، وتزامن ذلك مع اقتحامات ليلية نفذها جيش الاحتلال على مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة إضافة إلى استمرار عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من مخيماتهم.

وذكر مصدر بوزارة الأوقاف الإسلامية للجزيرة، أن 765 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى، اليوم، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، في حين فُرضت إجراءات مشددة على الفلسطينيين في محيط الأقصى، منها حجز هوياتهم.

وذكرت مصادر أخرى، أن عددا كبيرا من المستوطنين أدى طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية عند باب الأسباط في المسجد الأقصى. وترافق ذلك مع نشر قوات الاحتلال مزيدا من الحواجز على مداخل المسجد الأقصى لتأمين مرور المستوطنين والتضييق على حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة.