أقدم مستوطنون يهود على سرقة ثمار مئات أشجار الزيتون من أراضٍ زراعية فلسطينية قرب مستوطنة "شافي شمرون"، غرب مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة).
وفي حديث لوكالة أنباءـ "قدس برس"، قال رئيس بلدية دير شرف فهمي غزال، إن سلطات الاحتلال سمحت لأهالي البلدة بالوصول إلى أراضيهم الزراعية خلف سياج مستوطنة "شافي شمرون"، وذلك لقطف أشجار الزيتون خلال خمسة أيام فقط.
وأوضح غزال، أن المزارعين تفاجؤوا بسرقة محاصيلهم بعد أن ماطلت سلطات الاحتلال بالسماح لهم بجثي ثمار أشجارهم، وهو ما أسفر عن مساعدة المستوطنين على السرقة.
وتُشير مؤسسات ونشطاء مختصون في مجال الاستيطان، إلى أن الاحتلال ومستوطنيه قد صعدوا من اعتداءاتهم بحق المزارعين في موسم قطف ثمار الزيتون، والتي تنوعت بين مصادرة الأراضي وحرقها وسرقة محاصيلها.
وتُلحق هذه الانتهاكات خسائر اقتصادية بالمزارعين الفلسطينيين، في محاولة لدفعهم إلى هجر أراضيهم، لتصبح هدفًا سهلًا للمشاريع الاستيطانية.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 ملايين شجرة مثمرة، بحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، التي قالت إن مبيعات الزيتون والزيت تشكل ما نسبته 1 في المائة من الدخل القومي العام.