في ليلة الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، تغيرت حياة الحكم الرياضي محمود أبو حصيرة إلى الأبد، بعد أن استهدفت صواريخ إسرائيلية منزله في حي الميناء غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل ابنته وإصابة والده بجروح خطيرة، واستشهاد سبعة من أفراد عائلته.
يقول أبو حصيرة (40 عاماً)، الذي عمل حكماً لكرة القدم لمدة 20 عاماً: "وجدت نفسي فجأة تحت الأنقاض، لا أستطيع الحركة، وحولي جثث وأصوات صراخ". وأضاف: "أُصبت بكسر في القفص الصدري والعمود الفقري، واعتقد الجميع أنني مت، حتى أنهم أشاعوا خبر استشهادي".
بعد شهور من العلاج، لا يزال أبو حصيرة يعاني من آلام مبرحة تمنعه من العودة إلى ميدان كرة القدم، مصدر رزقه الوحيد. ويوضح: "فقدت عملي الذي أحبه، والآن أعيش مع عائلتي المتبقية في منزل غير آمن".
ينفي أبو حصيرة أي صلة له أو لعائلته بأي نشاط عسكري، قائلاً: "والدي مدرب حراس مرمى سابق للمنتخب الفلسطيني، وإخوتي لاعبو كرة قدم، لكن الاحتلال لا يميز بين مدني ومقاتل".
يوجه أبو حصيرة نداءً إلى المؤسسات الرياضية العربية والدولية: "أحتاج إلى علاج متخصص لإعادة تأهيل عمودي الفقري، لكي أستعيد عافيتي وأعود إلى عملي".
تعيش عائلة أبو حصيرة، مثل آلاف العائلات الغزية، في ظروف صعبة بعد تدمير منزلها، وتنتظر بفارغ الصبر إعادة الإعمار ونهاية الحرب التي حطمت أحلامها البسيطة.