كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، د. باسم نعيم، تفاصيل مباحثات وفد الحركة في العاصمة المصرية القاهرة مع الوسطاء في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل لاتفاق ووقف العدوان على قطاع غزة.
وقال نعيم، في تصريح صحافي اليوم الأحد، إن وفد الحركة يتواجد اليوم في القاهرة لبحث سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى مناقشة آليات تفعيل لجنة الإسناد المجتمعي.
وأوضح نعيم، أن اللجنة تهدف إلى إدارة الشأن الحكومي في كل المساحات والمستويات، وتهيئة الظروف اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتوحيد المؤسسات بين غزة والضفة الغربية بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية في رام الله، على قاعدة وحدة الأراضي الفلسطينية والنظام السياسي.
وأكد أن حركة حماس تتعامل بـ"مسؤولية عالية وإيجابية" مع أي مقترح جديد، شرط أن ينطلق من مبدأ "إنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية".
وأضاف: "المشهد معقد، وحالة الخذلان الإقليمي والتواطؤ أو العجز الدولي مؤلمة وثمنها باهظ، لكن شعبنا الفلسطيني ومقاومته يدركون جيدًا نوايا العدو، الهادفة لاستمرار الحرب لحسابات شخصية وداخلية، ولن يتنازل عن حقه المشروع في إنهاء العدوان، وانسحاب القوات، وبدء الإعمار، وتحقيق تطلعاته السياسية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".
وشدد نعيم على أن المقاومة لن تقع في "فخ تحويل العملية كلها إلى مجرد صفقة تبادل أسرى، يعقبها استئناف العدوان والمجزرة"، مؤكدًا أن الاحتلال لن يرى من الشعب الفلسطيني سوى الصمود والثبات.
وأعلنت حركة حماس، مساء أمس السبت، توجَّه وفداً مفاوضاً من الحركة، برئاسة الدكتور خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، "تلبيةً لدعوة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية".
وقالت حماس في بيان صحفي إن الزيارة تأتي "في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل لاتفاق ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا".
وأضافت أنه سيتم خلال الزيارة الاجتماع والمتابعة مع الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل لاتفاق ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا.
وأكدت حركة حماس أنها تتعامل بإيجابية مع أيّ مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصّل إلى صفقة تبادل جادّة.
ويأتي هذا في وقت أبلغ فيه مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أخيراً، عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الذين التقى بهم، أن "هناك صفقة جادة للغاية قيد المناقشة، والأمر يتعلق بعدة أيام فقط".
وبحسب موقع واينت العبري الذي أورد الخبر، مساء الخميس، فإن الفهم السائد هو أن ترامب منح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسابيع قليلة فقط لمواصلة القتال، ثم سيطلب وقف الحرب والاتجاه نحو صفقة شاملة.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي، 1,563 شهيداً و4,004 إصابة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة صدرت أمس السبت.