حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أن الأوضاع الصحية بلغت مرحلة حرجة، مشيرة إلى أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية وصلت إلى مستويات توصف بأنها "خطيرة وغير مسبوقة"، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أشهر.
ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه النظام الصحي في غزة انهيارًا شبه كامل، إذ لم يتبقَ من أصل 38 مستشفى في القطاع سوى 4 مستشفيات ما زالت تقدم خدمات محدودة، رغم تعرضها لأضرار جسيمة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي.
وتشير البيانات إلى أن القصف الإسرائيلي ألحق دمارًا واسعًا بالمنشآت الطبية، حيث تم إخراج 80 مركزًا صحيًا من الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية، من بينها مستودعات للأدوية ومراكز إسعاف.
وأعربت الجهات الصحية عن قلقها الشديد من استمرار تدهور الوضع، في ظل غياب الدعم الدولي الكافي، واستمرار الحصار الذي يمنع دخول الإمدادات الطبية اللازمة. كما حذرت من أن استمرار هذا الواقع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، تهدد حياة آلاف المرضى، لا سيما المصابين بأمراض مزمنة والجرحى.
وطالبت وزارة الصحة والمؤسسات الإغاثية العاملة في القطاع المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتأمين المستلزمات الطبية، وضمان حماية المرافق الصحية والطواقم الطبية التي تعمل في ظروف صعبة وتحت خطر الاستهداف المباشر.