فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

عبر تأجيج الانقسامات

أردوغان: (إسرائيل) تحاول نسف الثورة في سورية

...
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، (إسرائيل) مسؤولية محاولات إشعال الفوضى مجددًا في سورية، متهمًا إياها بالسعي إلى "نسف الثورة" عبر تغذية الانقسامات العرقية والطائفية، والتحريض ضد الحكومة السورية الحالية.

جاءت تصريحات أردوغان خلال مشاركته في منتدى دبلوماسي احتضنته مدينة أنطاليا جنوبي البلاد، حيث أكد أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي محاولات لزج سورية في موجة جديدة من عدم الاستقرار. وقال: "الشعب السوري تعب من ويلات الحرب والاضطهاد، ومن حقه أن ينعم بالسلام بعد سنوات من النزاع".

وأشار الرئيس التركي إلى أن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية واللبنانية تُشكل "تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة"، مؤكدًا أن أنقرة ترى في هذه التصرفات عاملًا رئيسيًا في زعزعة التوازن الإقليمي.

ويُذكر أن تركيا تُعد من أبرز الداعمين للسلطة الجديدة في دمشق، بعد أن أطاحت القوى الثورية السورية بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر، بعد نحو 14 عامًا من الصراع الدموي.

وشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في المنتدى ذاته، حيث عقد اجتماعًا ثنائيًا مع أردوغان. وأكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين أنقرة ودمشق، وفق ما أفادت به دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وشدد أردوغان خلال الاجتماع على التزام بلاده بمواصلة الجهود الدبلوماسية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سورية، معتبرا أن التعاون الاقتصادي بين الجانبين يجب أن يُستأنف في أقرب وقت ممكن.

من جانبه، قال الرئيس السوري في بيان عبر قناته الرسمية على تطبيق تلغرام إن المنتدى أتاح فرصة للتشاور مع قادة ومسؤولين دوليين حول قضايا إقليمية ودولية، مؤكدا تمسك بلاده بوحدة أراضيها وسيادتها. وأوضح أنه أجرى سلسلة لقاءات ثنائية على هامش المنتدى، ركزت على تنمية العلاقات الثنائية والتنسيق في ملفات تهم المنطقة.

تصريحات أردوغان جاءت بعد يومين فقط من محادثات تقنية بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين في أذربيجان، جرى خلالها بحث سبل خفض التوتر بين البلدين على الساحة السورية.

وفي سياق متصل، واصل الرئيس التركي هجومه الحاد على الحكومة الإسرائيلية بسبب عملياتها العسكرية في قطاع غزة، قائلا إن ما يحدث هناك هو "سلوك إرهابي تمارسه دولة رسمية". وأضاف: "في هذا الصباح، استُشهد عشرة أفراد من عائلة واحدة في خان يونس، بينهم سبعة أطفال. إذا لم يكن هذا هو الهمجية بعينها، فما هو؟".

يُشار إلى أن تركيا أعلنت تعليق علاقاتها التجارية مع (إسرائيل) في وقت سابق، احتجاجًا على الحرب المتواصلة في غزة.

وفي تعليق على التطورات الإقليمية، قال الباحث آرون لوند إن أي تفاهم تركي-إسرائيلي حول الملف السوري قد يسهم في تخفيف التوترات، لكنه حذر من أن تعثر هذه الجهود قد يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد، بما يهدد استقرار المنطقة.

المصدر / وكالات