أطلق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحذيرًا من أن السياسات الإسرائيلية في غزة تهدد الوجود الفلسطيني برمته.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني، وفي مؤتمر صحفي في جنيف، إن "التراكم المستمر للانتهاكات الإسرائيلية في غزة يدفعنا للتعبير عن قلق بالغ.
وتابعت، "فالأعمال العسكرية الإسرائيلية تخلق ظروفًا معيشية لا تتناسب مع استمرار الحياة الكريمة للفلسطينيين كشعب وكجماعة بشرية".
وأضافت شامداساني أن "المفوضية تراقب بقلق بالغ تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث باتت الظروف المعيشية تهدد حق الفلسطينيين الأساسي في الوجود".
وشددت المفوضية الأممية، على أن "التدمير المنهجي للمستشفيات والمدارس ومرافق البنية التحتية يخلق واقعاً لا يليق بالبشرية في القرن الحادي والعشرين".
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقًا من أن القطاع أصبح على شفا مجاعة حقيقية، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. كما أشارت تقارير إلى أن 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة.
يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ 25 على التَّوالي استئناف حرب الإبادة الجماعيَّة على قطاع غزَّة، مخلفًا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في كافة مناطق القطاع، بسلسلة غارات عنيفة متواصلة ومجازر "وحشيَّة" غالبية ضحايا نساء وأطفال.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل نحو 1400 فلسطيني وأصابت ما يقرب من 3 آلاف آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
يأتي ذلك، في وقت، تواصل إسرائيل إغلاق المعابر وحالة الحصار المطبق على قطاع غزة، ما ينذر بمجاعة وشيكة في القطاع، وسط توقعات بنفاد الكميات المتوفرة من الدقيق والمواد اللازمة لإنتاج الخبز بحلول نهاية آذار/ مارس الحالي، فضلا عن تقلص كميات المواد المستخدمة في إنتاج الوجبات الغذائية.