أكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن ما تشهده مدينة رفح من عمليات تفجير للمنازل والمربعات السكنية وتدمير للبنى التحتية يمثّل تصعيدًا خطيرًا في حرب الإبادة، ومحاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب.
وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي، اليوم الخميس، إن "إعلان المجرم نتنياهو عن إنشاء ما أسماه “محور فيلادلفيا 2”، وجرائم الاحتلال لفرض أمر واقع في رفح، وتهجير سكانها قسراً، وضمّها إلى ما يُعرف بالمنطقة العازلة على الحدود مع مصر الشقيقة، يؤكد أن الاحتلال يستهدف عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي، وحرمان شعبنا من السفر عبر بوابتهم الوحيدة إلى العالم الخارجي".
ودعت الحركة، جماهير أمتنا وكل أحرار العالم، إلى رفع الصوت عاليًا في وجه الجرائم المستمرة، والضغط من لاتخاذ مواقف فعّالة تضع حدًا للعدوان الفاشي، وتُفشل مخططات الاحتلال الساعية لتهجير شعبنا وتصفية قضيته.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال أمس الأربعاء، خلال زيارة لمحور "موراغ" الذي أقامه الجيش لفصل مدينتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة، إن جيش الاحتلال يستولي على "مساحات واسعة" من قطاع غزة، ويضيفها إلى مناطق عازلة أُخليت من سكانها.
وقال كاتس إن "إسرائيل" تعمل على "الاستيلاء على مساحات واسعة ودمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية، ما يقلل من مساحة غزة ويعزلها بشكل أكبر".
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وسعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، لا سيّما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.