قالت وزارة الصحة بغزة، إنّ نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة، جرّاء منع الاحتلال إدخال اللوازم الطبية والمعدات الضرورية خاصةً في ظل ارتفاع عدد المرضى والمُصابين في القصف "الإسرائيلي" المتواصل على القطاع.
وأشارت وزارة الصحة في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، إلى أنّ 37% من قائمة الأدوية الأساسية، و59% من قائمة المستهلكات الطبية أصبح رصيدها صفرًا.
وأوضحت، أنّ أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمواد الطبية المنقذة للحياة.
وذكرت، أنّ 80 ألف مريض سكري و110 ألف مريض بضغط الدم لا تتوفر لهم أدوية في مراكز الرعاية الأولية، لافتةً إلى أنّ 54% من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر.
وأكدت وزارة الصحة، أنّ إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والأدوية يُفاقم الأزمة ويضيف تحديات كارثية أمام تقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى.
ووجّهت نداء عاجلًا لتعزيز الأرصدة الدوائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.
وأمس الأربعاء، قال الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة جديدة، مشيرًا إلى أن أغلب الجرحى يصلون إلى المستشفيات وهم بحالة حروق كاملة، مما يعكس خطورة ونوعية الأسلحة المستخدمة.
وشدد الهمص على ضرورة فتح المعابر فورًا لإدخال المواد الأساسية من غذاء وماء ودواء، مشددًا على أن الأوضاع الصحية في القطاع كارثية، خصوصًا بالنسبة للأطفال.
وأوضح أنه لا تتوفر أدوية لعلاج الأطفال المرضى، الذين يعانون من أمراض متعددة دون وجود علاج مناسب.
وأشار الهمص إلى أن انتشار الأمراض بين الأطفال يتزايد بشكل مقلق، حيث تنتشر حالات الإسهال والتهاب الكبد الوبائي نتيجة انعدام المياه النظيفة والطعام الجيد، مما ينذر بكارثة صحية متفاقمة في ظل الحصار المستمر ونقص الإمدادات الطبية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال "الإسرائيلي" بدعم مطلق حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مخلفًا 50,886 شهيدًا و115,875 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023م.