دعا ناشطون وإعلاميون رياضيون الجماهير العربية والعالمية إلى تكثيف حملات التضامن مع غزة عبر المدرجات الرياضية، بعد تراجع ملحوظ في الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية في الملاعب خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المدرجات قد شهدت موجة تضامن واسعة مع غزة في بداية الحرب، حيث رفع المشجعون لافتات ورددوا هتافات تدين العدوان الإسرائيلي. لكن هذه الحركة شهدت تراجعاً ملحوظاً مؤخراً رغم استمرار الحرب التي تجاوزت عاماً ونصف العام.
وقال الإعلامي الرياضي التونسي طارق بن منصور لـ "فلسطين أون لاين": "المدرجات الرياضية تمثل منصة حيوية للتأثير على الرأي العام. نحتاج إلى حملات منظمة تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة".
من جانبه، دعا الإعلامي الأردني المخضرم مفيد حسونة الاتحادات الرياضية العربية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها، قائلاً: "ما يحدث في غزة جريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها. على المؤسسات الرياضية أن تتجاوز موقف المتفرج".
وأعرب الصحفي الفلسطيني أدهم سلامة عن استغرابه من تراجع حركة التضامن، مشيراً إلى أن "المدرجات كانت دائماً ساحة للتعبير عن المواقف السياسية والإنسانية".
وتأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه المدن العربية تحركات شعبية متصاعدة تضامناً مع غزة، حيث يطالب المحتجون بحكوماتهم بقطع العلاقات مع إسرائيل وفتح المعابر.
واختتم سلامة حديثه بالقول: "على المشجعين العرب في أوروبا خاصة أن يلعبوا دوراً محورياً في الضغط على الاتحادات الرياضية لعزل إسرائيل رياضياً".