﴿وَإِذا خَلَوا إِلى شَياطينِهِم﴾
قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ }البقرة14
الصهيونية المسيحية اليمينية التي تقود محرقة غزة بعقيدتها التوراتية ومبادئها الفاسدة عبر بروتوكولات حكماء صهيون، حيث لا أخلاق ولا قيم تحكمها، التي ترى أن الحق هو القوة، وأن السيادة للقوة، وبتحريف القانون عن مساره { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ } (المائدة 13) بإساءة استعماله، وزعم حرية الشعوب ليست أكثر من فكرة نظرية للتضليل، وأن السلطة العليا للذهب والمال، عبر فئة أرستقراطية، مع إحكام السيطرة على الاقتصاد وعلى الموارد، وإفقار الجماهير { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ } (البقرة 268)، وإخافتهم، وصناعة أزمات اقتصادية لهم بشكل متتابع، وفكريًا وثقافيًا بإسقاط منظومة القيم الإنسانية عبر إفساد الأجيال بالانحراف الفكري ومن ذلك الإلحاد والأخلاقي، ومن ذلك الشذوذ { وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء } (البقرة 268) عبر غزو سري هادئ متسلسل، وعبر سيطرة مطلقة إعلامية وصناعة الرموز الفاسدة وتسلل عملاء نخبة لقلب أنظمة الحكم والسيطرة على الشعوب، إن لم يكن الترغيب فالترهيب، وما يصاحب ذلك من خداع الجماهير عبر دبلوماسية العملاء وقيادة تبع، وإن لم يتحقق فالإرهاب حاضر وصولًا إلى الدكتاتورية المطلقة وصناعة الطغاة وإشعال الحروب { كُلَّما أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ } (المائدة 64).
وصولًا إلى السيطرة الكاملة على الدولة ومن ثم العالم، وكل ذلك عبر مبادئ فاسدة وقيم منحرفة، وفي مقدمتها "الغاية تبرر الوسيلة"، والعمل في السر والخفاء بعيدًا عن أعين الجماهير ووعيها، والسيطرة على أساس القوة وليس الحق والخير والعدل.
هكذا تقود الصهيونية والمسيحية اليمينية العالم اليوم عبر أمريكا وإدارتها المتطرفة، وعبر حكومة عصابات الفاشية النازية، يمارسون معًا الإبادة الجماعية بحق غزة وأهلها على مرأى من العالم، مع إرهاب وإسكات كل صوت يمنعهم من إكمال مخططهم في السيطرة على العالم بالإرهاب والمجازر في غزة لشعب أيقظهم في 7 أكتوبر من مستنقع الوهم الذي ظنوا فيه أن الدنيا جثت لهم على ركبتيها { وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا } (الإسراء 4) { وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا } (الإسراء 8).