اعترف غيورا آيلاند، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق والمهندس المعروف لخطة الجنرالات، بأن إسرائيل خسرت الحرب في قطاع غزة ولم تحقق أيًّا من أهدافها.
وفي تصريحات لموقع "واللا"، أكد مهندس "خطة الجنرالات" آيلاند أن الانتصار في الحروب يُقاس بقدرة الطرفين على فرض إرادتهما، مشيرًا إلى أن حركة "حماس" فرضت رغبتها على إسرائيل بشكل كبير، خاصة بالنظر إلى "أثمان الصفقة الأخيرة".
وأوضح آيلاند أن أحد الأسباب الرئيسية لفشل إسرائيل كان التسويق الخاطئ لرواية الحكومة، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بداية الحرب حركة حماس بـ "داعش". وبيّن أن هذا الوصف لم يكن مقنعًا للعالم، إذ لا تنطبق صفة "التنظيم الإرهابي" على حماس التي تدير قطاع غزة.
واعتبر آيلاند أن "الإخفاقات التي أدت إلى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والفشل الاستخباراتي العملي في ذلك اليوم هو حدث صادم، ولكن كان من المتوقع أن نحقق إنجازات حقيقية في الحرب التي تم شنها على غزة في اليوم التالي، وهذا لم يحدث".
وأضاف أن فشل إسرائيل في هذا الهجوم يعود إلى عدم إجراء تقييم حقيقي من قبل المستوى السياسي والعسكري قبل الهجوم، وأشار إلى أن الشعار العسكري الذي روجه المسؤولون الإسرائيليون حول "الضغط العسكري" كان فارغًا من المضمون.
حمل آيلاند المسؤولية عن فشل إسرائيل في الحرب على مزيج من "الجهل بطبيعة الحروب في القرن الحادي والعشرين" و"عملية صنع القرار التي تأثرت بالعاطفة وافتقدت التفكير الاستراتيجي العميق". وفق تعبيراته.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وسعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، لا سيّما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.
