كشفت مذكرات رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، عن تفاصيل صادمة بشأن أداء القيادة العسكرية خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، وذلك عقب التماس قدمته جمعية "النجاح – من أجل تعزيز مجتمع عادل" استنادًا إلى قانون حرية المعلومات.
وحسب ما نشر موقع "معاريف" العبري اليوم الثلاثاء، فإنه رغم تقديم الطلب في فبراير 2024، لم يستجب الجيش إلا بعد عام وشهرين، وفي اللحظات الأخيرة قبل الموعد النهائي الذي حددته المحكمة.
وخلال جلسة استماع في المحكمة المركزية بتل أبيب، وجّه القاضي عوديد ماؤور انتقادات شديدة للدولة بسبب التأخير وسوء السلوك، بعد سلسلة من طلبات التمديد من قبل الجيش.
المذكرات التي تم الكشف عنها جزئيًا تتعلق بثلاثة أشهر فقط من نهاية عام 2023، وتجاهلت أجزاء أساسية من الطلب، منها اللقاءات الإعلامية لرئيس الأركان.
وتطرح الوثائق تساؤلات جدية حول استجابة القيادة العسكرية في الساعات الأولى من الهجوم.
وأوضح الموقع العبري، أنه لم يتم التواصل مع قائد القيادة الجنوبية إلا عند الساعة 8:30 صباحًا، بينما تأخر الاتصال بقائد سلاح الجو حتى 11:07، واستمر سبع دقائق فقط. أما المحادثة مع وزير الحرب، فتمت في الساعة 11:30، بعد أكثر من خمس ساعات على بدء الهجوم.
ولم تتضمن المذكرات أي تقييمات للوضع العسكري أو مؤشرات على استعداد الجيش قبيل الهجوم، ما يثير شكوكًا حيال أداء القيادة العليا وهيكلية اتخاذ القرار في لحظة حرجة.
من جهته، برّر الجيش التأخير في تقديم الوثائق بـ"التحديات الأمنية والواقع العملياتي المعقد"، مؤكدًا أن إعداد الرد تطلب تنسيقًا مع جهات مختصة، بما فيها أمن المعلومات، وهو ما عرض على المحكمة ضمن طلبات التأجيل التي وافقت عليها لاحقًا.
