فلسطين أون لاين

"الصوفي".. إصابة بصاروخ تهدد مستقبله بتحكيم كرة القدم

"الصوفي".. إصابة بصاروخ تهدد مستقبله بتحكيم كرة القدم
"الصوفي".. إصابة بصاروخ تهدد مستقبله بتحكيم كرة القدم
فلسطين لأون لاين

على سرير الشفاء بالمستشفى الأوروبي يرقد الكابتن حازم الصوفي، الحكم الدولي في لعبة كرة القدم الشاطئية، بعد أن تعرض لإصابة خطيرة أفقدته الوعي، في إثر سقوط صاروخ من طائرة حربية إسرائيلية F16 على المنزل الذي كان يوجد فيه.

ما زال الصوفي يعاني أوجاعًا من جراء إصابته التي تعرض لها، فقد أصيب بكسر في القدم، ورضوض مختلفة في كل أنحاء جسده، وينتظر تشخيص الإصابة في عينيه.

الصوفي (30 عاما)، اشتهر حكما في لعبة كرة القدم، ونال الموسم الحالي الشارة الدولية في لعبة الكرة الشاطئية، وكان ينتظر الفرصة لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية، لكن إغلاق معبر رفح والحصار المفروض على غزة، منعاه من ذلك.

يروي الصوفي لصحيفة "فلسطين"، ما حدث معه ليلة 29 من رمضان قائلا: " خلدت للنوم عند الساعة العاشرة مساء، أنا وصديقي الذي نزحت في منزله بمنطقة القرارة بمحافظة خانيونس، ولا أعرف ما حدث وتفاجأت بتواجدي في اليوم التالي في المستشفى، ولا أستطيع أن أفتح عيناي أو أحرك جسدي".

وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"فلسطين"؛ أن المنزل استهدف بصاروخ أطلقته طائرة F16، جعل المنزل ركاما، وكان بداخله ثمانية أشخاص حيث استشهد أحدهم، بينما أصيب الباقي بجراح متفاوتة، ومن لطف الله بهم، أن الجهة الشرقية للمنزل بقيت مكشوفة، ليتم الدخول للمنزل وانتشال المصابين، ولو لم يكن ذلك، كان فقدوا حياتهم خنقا تحت الركام، دون أن يتمكن أحد من الوصول إليهم".

يحاول الصوفي بصعوبة بالغة أن يفتح عينيه، حيث ظهر عليهما ورم كبير، ولم يتمكن من الرؤية فيهما لثلاثة أيام، بانتظار التشخيص الدقيق لحالتهما.

وقال الصوفي، أنه يعاني من كسر في قدمه، ورضوض وإصابات مختلفة في رأسه وبقية أنحاء جسده، بعد أن سقط عليه أحد أعمدة المنزل، وهو ما فاقم الإصابة بشكل كبير، إلى جانب الشظايا التي أصابت جسده.

يعمل الأطباء جاهدين على علاج الصوفي، خاصة إصابته في عيناه وهي الأصعب نظرا لحساسيتهما وقلة الإمكانيات، وعدم توفر العلاج الكافي واللازم، لكن يتم العمل حسب المستطاع.

ومن المتوقع أن تؤثر الإصابة على مستقبل الصوفي التحكيمي، خاصة أنه من الحكام الشباب الواعدين، الذين كان ينتظرهم مستقبل كبير، إلا في حال سفره للخارج واستكمال علاجه بشكل أفضل، حسب إفادة أحد الأطباء المشرفين على علاجه.

وفي حين أشار إلى أنه رغم صعوبة الوضع الأمني وندرة المواصلات، توافد بعض من زملائه لزيارته والاطمئنان عليه ووقفوا بجانبه وساندوه، استغرب الصوفي من عدم تواصل أحد من اتحاد كرة القدم معه، سواء من غزة أو الضفة الغربية للاطمئنان على صحته أو توفير ما يلزمه قدر المستطاع.

وتمنى الصوفي أن يستكمل علاجه بشكل كامل، ويستعيد عافيته وهو الأهم حاليا، بالرغم من أن طموحه ومستقبله الرياضي الذي كان سيحدد به مسار حياته بات في مهب الريح.

اخبار ذات صلة