أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن ما يقوم به الاحتلال من تصعيد عسكري ممنهج، وتضييق متعمّد على المناطق المكتظة بالمدنيين، وحرمان السكان من أبسط مقوّمات الحياة، يكشف طبيعة أهدافه، التي تتجاوز مسألة استعادة الأسرى، إلى محاولة تطبيق خطط الإبادة والتهجير الإجرامية.
وقالت الحركة، في بيان صحافي، اليوم الجمعة، "تستمر وتيرة مجازر جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل في كل مناطق قطاع غزة ويتواصل حرمان أكثر من مليوني إنسان من الماء والغذاء والدوار ضمن حرب التجويع الإسرائيلية، في سياق الإبادة الجماعية الوحشية الجارية أمام سمع العالم وبصره".
وأشارت إلى، أن قوات الاحتلال دمرت محطة تحلية المياه في حي التفاح شرق مدينة غزة فجر اليوم، ما يعد جريمة حرب موصوفة تهدف إلى تكريس الحصار الخانق على المدنيين.
كما وحذرت حماس من أن التصعيد العسكري الممنهج وعمليات التضييق المتعمدة على المناطق المزدحمة بالسكان تظهر النوايا الانتقامية للاحتلال، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يهدف إلى تنفيذ خطط إبادة وتهجير ممنهجة.
وأكدت أن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تخضع لهذه الهجمات الوحشية، وأن شعب غزة ومقاومته سيواصلون التصدي لكافة المخططات التي تستهدف وجودهم وقضيتهم.
في ختام تصريحها، طالبت حركة حماس المجتمع الدولي بالتحرك بشكل جاد لوقف هذه الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية، محذرة من أن السكوت على هذه الجرائم سيظل وصمة عار تلاحق كل من تواطأ مع الاحتلال وترك الشعب الفلسطيني يواجه هذه الإبادة بمفرده.
يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ 18 على التَّوالي استئناف حرب الإبادة الجماعيَّة على قطاع غزَّة، مخلفًا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في كافة مناطق القطاع، بسلسلة غارات عنيفة متواصلة ومجازر "وحشيَّة" غالبية ضحايا نساء وأطفال.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل نحو 1300 فلسطيني وأصابت ما يقرب من 3 آلاف آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
يأتي ذلك، في وقت، تواصل إسرائيل إغلاق المعابر وحالة الحصار المطبق على قطاع غزة، ما ينذر بمجاعة وشيكة في القطاع، وسط توقعات بنفاد الكميات المتوفرة من الدقيق والمواد اللازمة لإنتاج الخبز بحلول نهاية آذار/ مارس الحالي، فضلا عن تقلص كميات المواد المستخدمة في إنتاج الوجبات الغذائية.