وصف مدير المستشفى المعمداني الدكتور فضل نعيم الوضع الصحي في القطاع بالكارثي، مؤكدًا أنه خرج عن السيطرة مع المجازر "الإسرائيلية" المتتالية.
وقال نعيم، أمس الخميس، إن "المنظومة الصحية منهكة ومستنزفة وغير قادرة على التعامل مع هذا الوضع في ظل الضغط المتواصل عليها، مشيرا إلى عدم وجود وقود كافٍ لتشغيل المستشفيات".
وشدد على ضرورة وقف العدوان "الإسرائيلي" وخاصة المجازر المتتالية، وفتح المعابر الحدودية لإدخال الطواقم الطبية لمساعدة الكوادر المحلية وإدخال أيضا المستلزمات الطبية والوقود لتقديم الخدمة اللازمة.
وكذلك، طالب نعيم بالسماح لآلاف الجرحى بالسفر إلى الخارج من أجل تلقي العلاج، مما يخفف الضغط عن المنظومة الصحية، التي لم يصلها أي مستلزمات طبية منذ وقف إطلاق النار.
وأشار مدير المستشفى المعمداني بغزة إلى نه "لا يوجد في شمال قطاع غزة سوى جهاز تصوير طبقي واحد، بينما نحتاج عشرات منها".
وأمس الخميس، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 29 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 100 آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة "دار الأرقم" التي تؤوي نازحين في حي التفاح بمدينة غزة.
وقال المكتب في بيان، إن "هناك عددا من الشهداء والجرحى لم يصلوا إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية بمدينة غزة، وسط صعوبة وصول المصابين إلى المستشفيات بسبب انهيار القطاع الصحي بالكامل".
ومن جهته، قال الدفاع المدني، إن ما تتعرض له مدينة غزة جنون، وأشلاء أطفالنا تملأ المكان جراء المجازر المتواصلة. وأضاف، بأن طواقمه لم تعد لديها أي إمكانيات لمواجهة القصف المتوحش للاحتلال، مشيرًا إلى أن عشرات المصابين تحت الأنقاض لا تستطيع فرق الإنقاذ إخراجهم لانعدام الإمكانيات.