أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه مدرسة دار الأرقم شرق مدينة غزة، والتي تؤوي آلاف النازحين، تُشكّل جريمة وحشية جديدة تُمعن من خلالها حكومة الاحتلال الفاشي في استهداف المدنيين الأبرياء، في سياق عمليات الإبادة الجماعية التي تنفذها في قطاع غزة.
وأسفرت هذه الجريمة الجديدة عن استشهاد 29 شهيداً، من بينهم 18 طفلًا وامرأة ومسناً، إضافة إلى أكثر من 100 مصاب بعض الإصابات بحالة حرجة، إضافة إلى عدد من الشهداء والجرحى لم يصلوا إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية بمدينة غزة، وسط صعوبة وصول المصابين إلى المستشفيات بسبب انهيار القطاع الصحي بالكامل. بحسب بيان المكتب الحكومي بغزة.
وقالت الحركة، في بيان صحافي، اليوم الخميس، "إنّ هذه الجرائم النكراء، من ارتكاب المجازر الوحشية، وتصعيد عمليات الإخلاء القسري، وفرض سياسة التجويع، وإغلاق المعابر أمام كل مقوّمات الحياة؛ هي أركان إبادة جماعية موصوفة بموجب القانون الدولي، يرتكبها مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية، بغطاء سياسي وعسكري أمريكي إجرامي، يجعل من الإدارة الأميركية شريكاً مباشراً في ارتكابها".
وشدد البيان، على أن العجز الدولي غير المبرر عن القيام بالدور المطلوب لوقف الإبادة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، هو تعبير صارخ عن سقوط منظومة القيم والقوانين التي طالما تغنّى بها المجتمع الدولي، أمام هول الجريمة المرتكبة في قطاع غزة، وعلى مرأى ومسمع من العالم.
وأكدت الحركة، على أن المطلوب اليوم من كل الفاعلين الدوليين، ومن منظومة دولنا العربية والإسلامية، هو مغادرة مربع الصمت، والتحرك الفوري لوقف المجازر البشعة بحق المدنيين.
كما دعت إلى وقف الكارثة الإنسانية التي يصنعها الاحتلال الفاشي في قطاع غزة، والعمل على محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة ومنع إفلاتهم من العقاب.