حقق تطبيق ChatGPT من OpenAI انتشارًا واسعًا بعد إطلاق ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور، ما أدى إلى انضمام مليون مستخدم جديد خلال ساعة واحدة فقط، وفقًا لما أعلنه المؤسس المشارك سام ألتمان.

الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين إنشاء صور مخصصة وشعارات دقيقة، بالإضافة إلى تحويل الصور إلى أعمال فنية بجودة عالية، مما انعكس على زيادة أعداد المستخدمين النشطين وارتفاع معدلات تحميل التطبيق، إلى جانب نمو إيرادات الاشتراكات بشكل ملحوظ، بحسب بيانات منصة SensorTower.

دقة عالية

كما أظهرت الإحصائيات ارتفاعًا بنسبة 11% في التنزيلات العالمية، وزيادة بنسبة 5% في عدد المستخدمين النشطين أسبوعيًا، إلى جانب نمو عائدات الشراء داخل التطبيق بنسبة 6%.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، تتميز ميزة توليد الصور في الإصدار الأحدث من ChatGPT بالدقة العالية في فهم النصوص واتباع التعليمات، ما يجعلها أداة فعالة لإنشاء صور ذات تفاصيل متقنة، مستفيدةً من المعرفة الواسعة للنموذج.

وأشارت OpenAI في منشور لها إلى أن هذه الأداة تعزز من إمكانيات المستخدمين في التعبير البصري، مما يسهل عليهم تحويل أفكارهم إلى صور واضحة ومميزة.

منذ إطلاق الميزة في 25 مارس، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا للصور المستوحاة من أفلام استوديو جيبلي الياباني، حيث استخدم المستخدمون الأداة لإنتاج أعمال فنية تحاكي أسلوب المخرج الشهير هاياو ميازاكي. لكن هذا الإقبال الكبير تسبب في ضغط هائل على خوادم OpenAI، مما دفع الشركة إلى فرض قيود مؤقتة على عدد الصور التي يمكن للمستخدمين إنشاؤها يوميًا.

طلب متزايد

وأكد سام ألتمان أن الشركة تعمل على تعزيز كفاءة الخوادم لتلبية الطلب المتزايد، مشيرًا إلى أن المستخدمين قد يواجهون بعض البطء أو التأخير في الاستجابة حتى يتم تحسين القدرة التشغيلية. وقال: "من الرائع رؤية هذا التفاعل الكبير مع الميزة الجديدة، لكننا بحاجة إلى ضبط الاستخدام مؤقتًا حتى نتمكن من توفير تجربة أكثر سلاسة".

يأتي هذا التطور بالتزامن مع ارتفاع قيمة OpenAI إلى 300 مليار دولار بعد جولة تمويل جديدة، بينما تجاوز عدد مستخدمي ChatGPT حاجز الـ 500 مليون شخص منذ إطلاقه.

ورغم الإقبال الكبير، أثيرت تساؤلات حول القضايا القانونية المحتملة، لا سيما فيما يتعلق بانتهاك حقوق النشر عند إنشاء أعمال مستوحاة من أساليب فنية مشهورة.

ومع استمرار OpenAI في تطوير تقنياتها، يظل النجاح الهائل لميزة توليد الصور مؤشرًا على التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي في المجالات الإبداعية والتكنولوجية.