قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، إنه ناقش مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، الوضع في غزة، بالإضافة إلى التهديدات التي تشكلها حركة "أنصار الله" باليمن في البحر الأحمر.
وكتب ترمب عبر حسابه على منصة "تروث سوشال": "كانت مكالمتي الهاتفية مع الرئيس السيسي ناجحة للغاية"، مضيفًا: "ناقشنا العديد من الموضوعات، من بينها التقدم الكبير الذي أحرزناه في مواجهة الحوثيين في اليمن، كما تناولنا الوضع في غزة والسبل الممكنة للحلول، والاستعدادات العسكرية، وغيرها من القضايا".
في الخامس والعشرين من يناير الماضي، قال ترمب إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال عدد من الفلسطينيين من غزة، إثر الأزمة الإنسانية الناجمة عن حرب إسرائيل ضد حركة حماس.
في 29 يناير الماضي، أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفض بلاده لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني، ويليام روتو، شدد السيسي على "ثوابت الموقف المصري التاريخي" تجاه القضية الفلسطينية، قائلاً: "لا يمكن التنازل عن هذه الثوابت بأي حال من الأحوال، التي تشمل بشكل أساسي إنشاء دولة فلسطينية مستقلة والحفاظ على مقوماتها، وخاصة شعبها وأراضيها".
وأضاف السيسي: "أؤكد لكم أن مصر لن تسمح بالمساس بأمنها القومي، ونحن ملتزمون بالعمل مع الرئيس ترمب لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، القائم على حل الدولتين. نحن على يقين أن الرئيس ترمب يمكنه تحقيق هذا الهدف المنشود".
وأشار السيسي إلى أن الأزمة الحالية في غزة هي نتيجة لسنوات طويلة من عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، مضيفًا: "حل هذه القضية لا يمكن أن يكون إلا من خلال إنشاء دولة فلسطينية، وحل الدولتين هو الحل التاريخي الذي يجب الالتزام به".
في ذات السياق، حذر السيسي من محاولات جعل الحياة في غزة مستحيلة بغية دفع الفلسطينيين إلى الهجرة. وقال: "حذرنا في بداية الأزمة من أن ما يحدث في غزة قد يكون محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم، وهو أمر لا يمكن قبوله".
وأوضح السيسي أن الشعب المصري يرفض تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين، مؤكداً: "لو طلبت من الشعب المصري ذلك، فسيخرج كله في الشارع رافضًا. تهجير الفلسطينيين هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
