أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن "إسرائيل" قتلت خلال 10 أيام فقط 322 طفلًا وأُصيب 609 آخرون، في ظل تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية بعد استئناف الاحتلال الاحتلال عدوانه منذ 18 آذار/مارس 2025 على قطاع غزة.

وحذرت المنظمة الأممية، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، من التصاعد الخطير في أعداد الضحايا الأطفال في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية، خاصة بعد خرق وقف إطلاق النار.

وفقًا لتقارير اليونيسف، فإن أكثر من 100 طفل يُقتلون أو يُصابون يوميًا، وسط نزوح جماعي أجبر آلاف العائلات على العيش في خيام بالية أو منازل مدمرة.

وأشارت المنظمة  الأممية، إلى أن الأطفال عادوا إلى دائرة العنف المميتة بعد انهيار الهدنة، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وفي إحصائية صادمة، أكدت المنظمة أن أكثر من 15 ألف طفل قتلوا وأصيب 34 ألفًا آخرون خلال الأشهر الـ 18 الأخيرة فقط، بينما يُعاني مليون طفل نازح من فقدان أبسط الاحتياجات الأساسية للحياة، بما في ذلك الماء والغذاء والرعاية الصحية.

شددت اليونيسف على أنها ستواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة رغم المخاطر، مطالبةً المجتمع الدولي بـ الإخلاء الفوري للأطفال المرضى والمصابين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

كما دعت المنظمة جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذا النزاع المستمر.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الجاري قتلت إسرائيل 1,042 شهيدًا، و2,542 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع اليوم الثلاثاء.

وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على غزة، وأصدرت "أوامر الإخلاء".

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.