كشف مركز خدمة الصحفيين "شاهد" اللحظة الأولى لقصف الصحفي مراسل قناة فلسطين اليوم محمد منصور، 29 عاما، مراسل قناة فلسطين اليوم في خانيونس
وأوضح المركز، في تقريره، تفاصيل اللحظات الأولى عند وصول الصحفي إلى منزله في منطقة بطن السمين بخانيونس للراحة بعد عمل ميداني.
وأفاد "شاهد"، بأن المنزل الذي يستأجره الصحفي منصور تعرض لقصف مباشر بـ 4 صواريخ من طائرة الاستطلاع يوم الاثنين 24/3/2025 الساعة 12:55 مساءا.
وبحسب التحقيق، أطلق طيران الاحتلال صاروخين على الغرفة التي يتواجد بداخلها فأصابا جانب الغرفة فحاول التوجه للباب الرئيسي وهو مصاب من أجل الخروج منه هربًا من القصف، قبل أن تطلق الطائرة صاروخين آخرين ليصل عددهم إلى أربعة فأصيب في البطن وقطعت الشظايا الشريان الرئيس ما أدى لارتقائه
وعلى إثر ذلك، أصيبت في القصف زوجته بجراح خطيرة ولازالت تتلقى العلاج في المستشفى الأوروبي بخانيونس، فيما لم يرزقوا بأطفال، تصحيحًا لما نشر عن استشهاد طفل بالمكان.
ومن خلال جمع المعلومات من شهود العيان وشقيقه نور منصور فإن الاحتلال كان يلاحق محمد بهدف قتله عن سبق الإصرار والترصد.
ويرى مركز خدمة الصحفيين-شاهد أن تتبع إطلاق الصواريخ الأربعة حال دون إنقاذ الزميل الصحفي محمد منذ اللحظة الأولى للقصف سواء بالنجاة بنفسه أو من تدخل الجيران الذين تأخروا في عملية الإنقاذ جراء انخفاض تحليق الطائرات وتواصل القصف
وفي ختام تحقيق، طالب المركز بضرورة التدخل العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف الهجوم الإسرائيلي بحقهم.
أعلن "المكتب الإعلامي الحكومي في غزة"، عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 207 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد استشهاد الصحفي محمد منصور، مراسل قناة "فلسطين اليوم" الفضائية.
وأدان "المكتب الإعلامي"، في بيان صحفي الإثنين، استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين.
ودعا "المكتب" الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد "المكتب الإعلامي الحكومي" تحميل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأمريكية والدول الداعمة له مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية.
وطالب البيان المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والدولية ذات الصلة بالشأن الإعلامي، بتحمل مسؤولياتهم في إدانة هذه الانتهاكات، وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية، مشددًا على ضرورة الضغط الجاد والفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، والجرائم المتواصلة بحق الصحفيين، وتوفير الحماية لهم أثناء تأدية واجبهم المهني والإنساني.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
