شنّت قوات الاحتلال " الإسرائيلي"، منذ الليلة الماضية حتى فجر اليوم الخميس، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية، تخللها إطلاق الرصاص تجاه المواطنين ما أدى لارتقاء شهيد في نابلس وإصابة ثلاثة مواطنين في الخليل.

وقالت مصادر صحفية، إن قوات الاحتلال أعدمت شابًا بدم بارد عقب إطلاق  الرصاص عليه بصورة مباشرة، ما أدى لارتقائه شهيدًا  قرب بلدة حوارة جنوب نابلس.

وأفادت وزارة الصحة بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب إسماعيل سامر عثمان شرفا (18 عاما) من بلدة بيتا، برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة حوارة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال عدة شبان خلال اقتحام آليات عسكرية أحياء بمدينة نابلس ومخيم بلاطة للاجئين شرقي المدينة، فيما أحرق منزلًا جراء قنابل الغاز.

واعتقلت قوات الاحتلال كلًا من: عمر أبو عياش، نظام كعبي، عماد حشاش والمسن أبو حسين الدلحي، عقب دهم وتفتيش منازل عائلاتهم في حارة الشيخ مؤنس في مخيم بلاطة.

وأصيب طفل (15 عامًا)، بالرصاص الحي في القدم، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة، تبعًا لما أفادت به جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني".

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين: مصطفى حسين الغول (23 عاماً)، ومحمد عبد الناصر حامد (23 عاماً)، خلال اقتحام سلواد، فيما اعتقلت الشابين: فريد طارق طيراوي، وأحمد حسام صافي، من مخيم الجلزون على جسر الكرامة، خلال عودتهما من الأردن.

كما اعتقل جنود الاحتلال شاباً، خلال اقتحامهم حي عين مصباح في رام الله، واختطفوا شابا من مركبة على حاجز عين سينيا شمال رام الله، فيما احتجزت القوات الصهيونية الشاب أنس البرغوثي من بلدة عابود شمال غرب رام الله، على حاجز عطارة شمال رام الله لعدة ساعات، كما اقتحمت حي أم الشرايط في مدينة البيرة. 

في قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في شارع 22 وشارع الواد، وداهمت بناية سكنية قيد الإنشاء في حي مساكوة، ونشرت قناصة بالمكان، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي، وانسحبت من المدينة بعد اقتحام استمر لأكثر من ثلاث ساعات.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من بلدة قفين، واقتحمت بلدة عتيل، شمال طولكرم، ونفذت حملة مداهمات طالت محل "فخر الدين للصرافة"، وكسرت وخربت محتوياته.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في قفين، واعتقلت كلا من: طلال عمارنة، ورامز أكرم هرشة، ومحمد أشرف هرشة، ويوسف زياد خصيب، ومهدي عماد ململ، ومحمد محمود صلوحة، وذلك عقب مداهمة عدة منازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

وفي بلدة عتيل، أشارت مصادر محلية إلى أن جنود الاحتلال استخدموا آلية عسكرية لهدم بوابة المحل قبل اقتحامه، وألقوا مناشير تحذيرية تهدد بمنع عمله بكافة فروعه.

كما أجرى جنود الاحتلال تحقيقات ميدانية مع عدد من الشبان بالقرب من مبنى البلدية، دون أن التبليغ عن حالات اعتقال.

وتأتي هذه الممارسات في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر في محافظة طولكرم، التي تتعرض لعدوان متواصل طال المدينة ومخيميها لليوم الستين على التوالي.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمالي الخليل بعدة آليات عسكرية، ما أدى لاندلاع مواجهات "عنيفة" مع الشبان الفلسطينيين؛ الذين رشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وذكرت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن طواقمها الطبية تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي ونقلتها إلى مشافي الخليل لاستكمال تلقي العلاج.