استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء اليوم الأحد، بقصف طائرات الاحتلال الطابق الثاني في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية- غزة، أن قوات الاحتلال استهدفت، مبنى الجراحات داخل مجمع ناصر الطبي والذي يضم العديد من المرضى والجرحى وحدوث حريق كبير في المكان.
فيما ذكرت مصادر غير رسمية عن ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى في استهداف الاحتلال قسم الجراحات بمجمع ناصر الطبي بخانيونس، مساء اليوم.
ومن جهته، زعم جيش الاحتلال اغتيال عضو المكتب السياسي لحماس "إسماعيل برهوم" بعد استهداف غرفة الجراحة في مجمع ناصر الطبي، حيث كان يتلقى العلاج إثر إصابته بجروح حرجة في العدوان قبل أسبوع.
وأكدت مصادر عائلية، استشهاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل برهوم وشقيقه بقصف غرفة الجراحة داخل مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة اللحظات الأولى لعملية القصف حيث اندلعت ألسنة اللهب من أحد أقسام المستشفى، فيما تصاعد الدخان من المكان.
ويعدّ مجمع ناصر من أكبر المرافق الطبية في جنوب القطاع، إذ يضم عددًا كبيرًا من المرضى والجرحى، إلى جانب الأطباء والطواقم الطبية.
وفي أحدث الإحصائيات، أفادت مصادر طبية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 46 فلسطينيا في غارات على مناطق في قطاع غزة اليوم الأحد، فيما تعرض مجمع ناصر الطبي في خان يونس لقصف إسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 50 ألفا منذ بدء الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكشف المدير العام في وزارة الصحة الدكتور منير البرش أن إجمالي عدد الشهداء جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة بلغ 50 ألفا و21 شهيدا، في حين بلغ عدد الجرحى 113 ألفا 274 مصابا.
وأشار البرش إلى أن من بين الشهداء 15 ألفا و613 طفلا، منهم 872 رضيعا لم يكملوا عامهم الأول، إضافة إلى 247 طفلا ولدوا واستشهدوا خلال العدوان، كما أوضح أن نحو 7% من إجمالي سكان القطاع باتوا بين شهيد وجريح بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وفيما يخص المصابين، أكد البرش أن أكثر من 25 ألفا منهم بحاجة إلى تأهيل وعلاج طويل المدى، بينما بلغ عدد حالات البتر نحو 4700 حالة، من بينهم 850 طفلا.
وأضاف أن الأوضاع في غزة تتجه نحو مزيد من التدهور في ظل استمرار الإغلاق والحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد الهائلة من الإصابات، وسط نقص حاد في التجهيزات والمستلزمات الطبية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي.
ومنذ استئناف تل أبيب حرب الإبادة الجماعية بغزة، فجر الثلاثاء الماضي، قتلت إسرائيل 673 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت (إسرائيل) عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري، بعد ان رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.